أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ان الأفضل أداء صلاة العشاء في جماعة بالمسجد لقوله صلى الله عليه وسلم " لو علم الناس ما في الصبح والعتمة لأتوهما ولو حبوا ". وأضاف ل"صدى البلد" ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلاهما في جماعة فكأنما قام الليل كله". وأوضح الأطرش أن هذين الحديثين يؤكدان فضل صلاة العشاء في جماعة، مشيرا إلى أن صلاتي المغرب والعشاء يطلق عليهما العشائين وكذلك الظهر والعصر "الظهرين " . و أما الحديث الذي يقول" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم ان يؤخروا العشاء الى ثلث الليل أو نصفه " فالمقصود في هذا الحديث صلاة الوتر مشيرا الى ان صلاة العشاء عبارة عن الفرض 4 ركعات ويعقبها السنة ركعتان ويعقبها صلاة الشفع والوتر وهنا اراد النبي ان يقول أخروا الوتر الى الثلث الأخير من الليل لأن الله عز وجل ينزل فيه من سبع سموات ويقول هل من سائل فأجبه ومن هنا نصحنا رسول الله ان نؤخر صلاة الشفع والوتر فقال في الحديث العشاء ولكن لا يقصد صلاة العشاء ذاتها . وأكد الأطرش ان الحديثين السابقين حث فيهما النبي على صلاة العشاء والفجر في جماعة، فلو كان ليس من الأهمية صلاة العشاء في جماعة او تأخيرها الى الثلث الأخير من الليل ما كان يذكرها في الحديثين . وأوضح ان صلاة الوتر سنة مؤكدة من فعلها اخذ الثواب ومن تركها لا شيء عليه .