ذكر مسئول عسكري في القيادة المركزية الأمريكية إنه لطرد ألفي مقاتل من تنظيم "داعش" من مدينة الموصل ، فإن الأمر يتطلب تجهيز قوة قوامها يصل إلى 25 ألف عراقي ، محددا الخطوط العريضة لخطة واسعة النطاق لاستخدام القوة الساحقة لاستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن مسئولين أمريكيين أكدوا ضرورة بدء الهجوم على الموصل في إبريل أو مايو المقبلين ، لتجنب حر الصيف وبداية شهر رمضان في يونيو المقبل ، ونقلت عن المسئول العسكري دون الكشف عن هويته قوله إنه "يجري عزل الموصل حاليا ، وتقع الفترة التي نستهدفها في إطار شهري إبريل ومايو المقبلين. ولا يزال هناك الكثير من الأشياء التي يتعين جمعها" ، مضيفا "أنه سيتم تدريب العراقيين، وسنضمن حصولهم على المعدات التي يحتاجونها ، ومن ثم نهيئ الوضع لهم ... لتنفيذ العملية بالفعل". وأوضح المسئول العسكري ، ردا على سؤال يدور حول سبب مناقشة الجيش الأمريكي تفاصيل العملية مثل قوام القوة التي يخطط العراقيون لاستخدامها ، أن الولاياتالمتحدة تريد أن تظهر أهمية عملية الموصل وحجم التخطيط العراقي لها. ورأى مسئولون أمريكيون آخرون أن الولاياتالمتحدة تنشر تفاصيل المعركة المقبلة في الموصل، بهدف إضعاف عزيمة مقاتلي "داعش" في المدينة من خلال وصف الصعاب التي سيواجهونها ، في حين رجح آخرون أن مناقشة حجم القوات من شأنه المساعدة في إقناع سكان الموصل على حمل السلاح لمساعدة القوات العراقية. وأشاروا إلى أنه إلى جانب قوة الهجوم الرئيسية ، سيكون هناك ثلاث فرق من مقاتلي البشمركة الكردية تعمل على عزل الموصل من الشمال والغرب ، وأن الجيش الأمريكي وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حددا هدفا يتمثل في استعادة السيطرة العراقية على أراضيها وحدودها بحلول نهاية عام 2015 الجاري ، واستعادة السيطرة على منطقة مدنية كبرى مثل الموصل التي تعد بمثابة المفتاح لهذه الخطة. واختتم المسئول العسكري تصريحاته بالقول إن القوة العراقية المشاركة في العملية العسكرية في الموصل ستعادل نحو 12 فرقة عراقية وتتراوح بين 20 ألفا إلى 25 ألف جندي، وتشير تقديرات القيادة المركزية إلى أن قوام تنظيم "داعش" في الموصل يتراوح ما بين ألف إلى ألفي جندي. وفي السياق ذاته ، قال كبار مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنهم سيدرسون التوصية بشأن مرافقة القوات الأمريكية للوحدات العراقية ، للمساعدة في استدعاء غارات جوية خلال عملية الموصل ، غير أنه لم يكن هناك أي قرار من جانب البيت الأبيض حول ما إذا كان سيرسل مراقبين جويين في الموصل مع العراقيين.