رفضت السلطات الأمنية والعسكرية بمحافظة الجوف /شمال اليمن / القرارات التي صدرت من قبل جماعة أنصار الله الحوثيين بتغيير عدد من القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة . وأكدت القيادات أن قرارى تغيير قائد محور الجوف العسكرى وقائد قوات الأمن الخاصة غير مقبولين ولن يتم تنفيذهما فى ظل غياب الدولة ورئيس الجمهورية والحكومة لأن الرئيس فقط هو الذى يصدر مثل هذه الأوامر بالإضافة إلى أنها صدرت عن جماعة انقلابية - على حد وصف السلطات بالمحافظة -. وأوضحت القيادات العسكرية والأمنية أنه تم أمس عقد اجتماع للضباط والأفراد والقيادات السياسية ورفضوا جميعا صدور أى قرار أو توجيهات من صنعاء يخص الجيش والأمن فى ظل هذه الأوضاع بالإضافة إلى الأسماء التى وردت فى تغيير القيادات العسكرية والأمنية لا يوجد لديهم كفاءة تؤهلهم لهذه المناصب. كانت القيادات الشعبية وأهالى محافظة الجوف قد رفضوا تغيير العميد عادل القميرى قائد محور الجوف العسكرى وهددوا باتخاذ الإجراءات لمنع تسليم قيادة المحور لمن تم تعيينه من قبل من وصفوفهم ب مغتصبى السلطة فى صنعاء ، محذرين من أن ما يقوم به اللواء زكريا الشامى نائب رئيس هيئة الاركان من محاولة تعيين أحد أتباع الحوثى فى قيادة المحور له تداعياته الخطيرة وقد يؤدى الى ما لا يحمد عقباه. وكان العميد القميرى قد رفض قبل ذلك توجيهات من اللواء الشامى لمخالفتها للشرعية المتمثلة فى القائد الاعلى للقوات المسلحة كما أنه قاوم سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف ومنعهم من دخولها. ويحذر المراقبون لتطورات الأوضاع فى اليمن من أن هذه الإجراءات قد تؤدى إلى مزيد من التوتر فى محافظة الجوف ، فى ضوء استمرار رفض العديد من القوى السياسية اليمنية لسيطرة الحوثيين على العديد من المنشآت والمؤسسات السيادية للدولة.