أكدت حكومتا العراق الاتحادية وإقليم كردستان العراق أهمية معالجة المشكلات الفنية في عملية تصدير النفط من خلال حكومة الإقليم بهدف الوصول الى المعدلات المتفق عليها بين الجانبين وفقا لاتفاق النفط بين أربيل وبغداد. وذكر بيان صحفي اليوم "الاثنين"،للمكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، أن مباحثات العبادي مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له ، والتي استمرت حتي وقت متأخر الليلة الماضية ركزت على الإشكالات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والعمل على حلها وفق الأطر الدستورية والقانون بالإضافة الى تنسيق الجهود بين المركز والإقليم لتحرير الموصل وبقية المناطق من قبضة تنظيم(داعش)الإرهابي، والتحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق حاليا. كما جرى خلال اللقاء مناقشة الموازنة المالية ومستحقات إقليم كردستان منها، اذ تم عرض تفاصيل كميات النفط المنتجة والمتوقع انتاجها من الإقليم عام 2015 وعلاقة ذلك بالاتفاق الذي جرى والقاضي بتصدير الإقليم لكميات النفط التي اقرت في قانون الموازنة. ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن العراق يواجه العديد من التحديات منها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي بسبب انخفاض أسعار النفط وتاثيرها على الموازنة المالية بالإضافة الى التحدي الأمني المتمثل بخطر تنظيم داعش الإرهابي. وأكد العبادي أن مصلحة العراق تتطلب تضافر الجهود من أجل تحرير الموصل بمحافظة نينوي، وكافة المناطق التي يحتلها (داعش)، وهو ما يتطلب التنسيق بين المركز والإقليم حول هذا الأمر، وقال" ان قوتنا بتوحدنا وتنسيق مواقفنا من اجل دحر العدو، وان الحكومة وضعت ضمن برنامجها الحكومي حل الإشكالات مع الإقليم ضمن الدستور والقانون ونحن ملتزمون بهذا الأمر، وضرورة الالتزام المتبادل بما يتم الاتفاق عليه". من جانبه، شدد نيجيرفان بارزاني على حرص الإقليم على التواصل مع الحكومة الاتحادية لحل الإشكالات العالقة والعمل بشكل مشترك لتحرير الموصل والمناطق الأخري من تنظيم(داعش) الإرهابي.