أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن مصر ستتحمل مسئوليتها في الدور الإقليمي الذي يجب أن تلعبه والتي آلت على نفسها أن تلعبه. وقال عبد النور - في كلمة خلال حفل استقبال أقام له سفير مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد بمناسبة حضوره للبنان للمشاركة في ملتقى الأعمال المصري اللبناني غدا – إن حضوري اليوم إلى لبنان مع السيد وزير الاستثمار أشرف سالمان الذي سيحضر مساء اليوم ووفد من رجال الأعمال المصريين، له معنى ودلالات . وأضاف أن المعنى الأول أنه يجب أن تتضافر جهودنا في مواجهة تحديات كثيرة جسام تحيط بنا في هذه المنطقة ، ويجب على مصر ولبنان أن تقف جنبا إلى جنب وكتفا إلى جانب كتف في مواجهة كل هذه التحديات . وتابع قائلا" المعني الثاني إننا سنظل في مصر مرتبطين بعلاقاتنا التاريخية والاستراتيجية مع لبنان ، مدافعين عن وحدته محافظين على أمنه ، وجئننا لنعيد ولنؤكد أن مصر ستتحمل مسئوليتها في دور إقليمي الذي يجب أن تلعبه والتي آلت على نفسها أن تلعبه. وقال إن هذا الملتقي الاقتصادي لاينفصل كثيرا عن الهدف الأول في مواجهة خطر الإرهاب ولاينفصل عن الدور الإقليمي الذي يجب أن تلعبه مصر في المنطقة لأن الاقتصاد والتجارة هو سبيلنا للتنمية الاقتصادية والبشرية في مواجهة الفقر والجهل اللذين هم منبع الجهل والخطر . واختتم كلمته بالقول" دعونا نعمل .. دعونا نتبادل السلع والخدمات لما فيه خير بلادنا جميعا وخير شعوبنا جميعا". من جانبه ، قال وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون إننا نعول الكثير على الدور المصري ، خاصة في هذه الأيام التي بها كثير من التحديات على صعيد الدول العربية. وأضاف نتطلع دائما إلى هذا الدور المصري ، الذي يعود للساحة بكل قوة ، منوها بالعلاقات التاريخية والصداقة بين الشعبين. وأعرب عن سعادته بتحصين الاستقرار في مصر وكذلك في البقاع اللبناني،مشيرا إلى بدء الخطة الأمنية في البقاع اللبناني التي وصفها بالناجحة ووصف ملتقى الأعمال المصري اللبناني بأنه محطة جديدة في العلاقة بين البلدين ، مشيرا إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية نظرا لأن العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ليست كافية ، حيث يتم التركيز على البعد السياسي. وقال إننا نتطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، وهذا دور المشاركين في الملتقى ، ودور جمعية الصداقة المصرية اللبنانية. بدوره ، قال السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد إن هذا الملتقى خطوة مهمة في التحرك القادم لوضع العلاقات المصرية اللبنانية في المسار السليم وماتستحقه ، مشيرا إلى أن هذا الملتقى تعبير عملي عن كون العلاقات العربية البينية هي أساس العمل العربي المشترك وأن الاقتصاد سيكون مدخلا رئيسيا للتعاون العربي المشترك. ووجه الشكر لجمعية الصداقة المصرية اللبنانية.. مشيرا إلى أن الجمعية أثبتت خصوصية العلاقة بين الشعبين ، مشيرا إلى أن 60% من أعضاء الجمعية من المصريين، و40 % لبنانيين من كافة أطياف المجتمع اللبناني احتضنهم مصر كما اعتادت دائما ، معربا عن اعتقاده بأن هذا التماذج الخاص بين شعبي مصر ولبنان وخصوصية النسيج المصري واللبناني بمسيحيه ومسلميه جعل من هذه العلاقات الشعبية أقوى من أي علاقات سياسية . وقال إن الملتقى حلقة في سلسلة طويلة سنعمل عليها كلنا لأن البنية التحتية للتفاعل بين الدول هي بنية اقتصادية ، معربا عن تطلعه لمواصلة الدعم السياسي لهذا الملتقى من قبل الوزراء المصريين واللبنانيين الذين سيشاركون به وحكومتي البلدين. وحضر الحفل وزير الاقتصاد اللبناني آلان حكيم إضافة إلى أعضاء السفارة المصرية في لبنان ولفيف من النخبة الاقتصادية والسياسية والإعلامية المصرية واللبنانية.. فيما ينتظر وصول وزير الاستثمار في وقت متأخر الليلة للمشاركة في الملتقى غدا.