أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى تقرير لها صدر فى جنيف اليوم الاثنين أن الهجمات ضد تعليم الفتيات مازالت فى زيادة منتظمة وأن الهجمات ضد الفتيات لمنعهم من الحصول على التعليم لاتزال قائمة وتنذر بالخطر فى بعض البلدان . وقال التقرير إنه تم توثيق الهجمات على المدارس فى أكثر من 70 بلدا حول العالم وذلك على مدى خمس سنوات بين عامى 2009 و 2014 ، حيث اشتملت تلك الهجمات على استهداف الفتيات وأولياء الأمور ، وكذلك المعلمين لتهدد بذلك مبدأ المساواة بين الجنسين فى التعليم . وأضاف التقرير " إنه على الرغم من التقدم الكبير نحو ضمان التعليم للجميع فى العديد من البلدان إلا أن الفتيات يواجهن حتى الآن عوائق إضافية فى التمتع بكامل حقوقهن فى التعليم " ، ولفت التقرير الى الطبيعة الهشة لتلك الانجازات خاصة فى ظل عدد من الحوادث الكبيرة ومنها القتل بدم بارد لأكثر من 100 طفل فى هجوم على مدرسة فى بيشاوربباكستان عام 2004 وكذلك اختطاف بوكو حرام لأكثر من 300 تلميذة فى شمال شرق نيجيريا فى إبريل الماضى وكذلك إطلاق النار على ملالا يوسف فى باكستان والابعاد القسرى للفتيات من المدارس فى الصومال وغيرها . وأشار التقرير إلى هجمات تم الإبلاغ عنها وتنطوى على العنف الجنسى ضد الفتيات والمعلمات فى المرافق التعليمية أو أثناء رحلتهم الى المدرسة وذلك فى جمهورية الكونغو الديمقراطية والسلفادور وهايتى واندونيسيا والعراق ومالى وميانمار والفلبين وسوريا ، وأضح التقرير أن خطورة تلك الهجمات أنها ترسل إشارة إلى أولياء الأمور بأن المدارس ليست أماكن آمنة لبناتهم ويدفع البعض نحو ظواهر مثل زواج الأطفال والزواج القسرى وتداعيات ذلك من العنف المنزلى والحمل المبكر والإتجار والاستغلال الجنسى.