نبه رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري إلى أن مواجهة الإرهاب تكون من جميع العراقيين، ولن نقبل بأن ينقسم العراق في هذه المواجهة، وقال: إننا "نسعى لبناء منظومة أمنية قادرة على حفظ الأمن ومن خلال قانون الحرس الوطني وضمن التشكيلات الأمنية". وأضاف: أن البناء يكون ضمن القانون وبعيدا عن جميع الانتماءات الحزبية، لافتا إلى أن مجلس النواب يتابع سير تطبيق هذا المنهج من قبل الحكومة وذلك وفقا لوثيقة الاتفاق السياسي والتي تم التصويت عليها وأصبح الجميع ملتزمون بتطبيقها، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية. جاء ذلك خلال لقاء الجبوري اليوم/الأحد/ في بغداد وفدا ضم شيوخ العشائر المشاركين بمؤتمر"التقارب العشائري"، حيث أطلعوه على التوصيات التي تقدمت بها العشائر في ختام المؤتمر، ودورهم الفاعل في حفظ النسيج الوطني ومساهمتهم في دعم القوات الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار، ونبذ وتجريم كافة المجموعات الإرهابية التي تحمل السلاح خارج نطاق الدولة. وأكد الجبوري للمبادرة والرؤية الوطنية المقدمة من قبل العشائر العراقية، وقال: إن" هناك رغبة من قبل جميع الأطراف للتصحيح، وتفعيل مبدأ عفا الله عما سلف بما يخدم وحدة النسيج الوطني". علي صعيد متصل، لفت الجبوري خلال لقائه اليوم في بغداد محافظ الأنبار صهيب الراوي إلى أن الخروقات التي يمارسها البعض تنعكس سلبا على العمليات العسكرية، وقال: إن من الضروري توخي الدقة والحذر الشديدين خلال تنفيذ العمليات العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان لتقليل الضرر قدر المستطاع. واستمع الجبوري من الراوي إلى شرح مفصل عن الأوضاع التي تمر بها المحافظة لاسيما ما يتعلق بالعمليات العسكرية الجارية فيها، وأبرز المعوقات التي تواجه أبناء العشائر التي تساند القوات الأمني في حربها ضد الإرهاب. ونبه رئيس مجلس النواب إلى أن الخروقات الأمنية التي يمارسها بعض المنتسبين للقوى الأمنية والقوات المساندة لها تعود بالسلب على مجمل العمليات العسكرية.. مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة توفير كل مستلزمات الدعم الحكومي للأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب. وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت اليوم اعتقال الشخص المتهم بقتل اثنين من أبناء العشائر السنية في منطقة السجارية شرقي مدينة الرمادي بالأنبار أول أمس /الجمعة/ بمقر قيادة العمليات.. وطالب الراوي ذوي القتيلين بتقديم شكوى للجهات القضائية بالرمادي للقصاص من منفذ الجريمة. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادي أمر أمس بالتحقيق في جريمة القتل البشعة لاثنين من المواطنين في الرمادي، فيما التقي وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس/السبت/ في بغداد محافظ الأنبار صهيب الراوي.. وذكر بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء أن العبادي،خلال زيارته لألمانيا- نبه إلى أن "هذه الحادثة تستهدف زرع الفتنة بين المواطنين وإشغالهم والقوات الأمنية عن قتال عصابة داعش الإجرامية". كما طالب مجلس محافظة الأنبار وزير الدفاع العراقي بالاستقالة من منصبه عقب مقتل اثنين من أبناء العشائر محملاً إياه مسئولية ذلك.. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن على وزير الدفاع خالد العبيدي ان يقدم استقالته، محملاً إياه مسئولية الانتهاكات الأمنية في الأنبار من قتل لأبناء المحافظة من قبل قوات "الحشد الشعبي" الشيعية.