قال خبراء الأرصاد الجوية إن موجة جديدة من عواصف المحيط الهادي تتجه نحو الساحل الغربي الأمريكي يوم السبت مما سيؤدي إلى هطول المزيد من الأمطار على كاليفورنيا التي ضربها الجفاف في حين تهدد عواصف أخرى الشمال الشرقي بمزيد من الثلوج والبرد. وأضاف خبراء الأرصاد أن منظومة عواصف الساحل الغربي المعروفة باسم "باينابل اكسبريس " لانها تتكون في الهواء الرطب وتتحرك عبر المحيط الهادي أدت إلى سقوط أمطار غزيرة منذ يوم الخميس في شمال كاليفورنيا وأوريجون وولاية واشنطن وصل منسوبها في بعض المناطق إلى 30 سنتيمترا. وقال باتريك بورك وهو خبير ارصاد في المركز القومي للطقس "العاصفة تأتي في عدة موجات وكانت واحدة من أكبرها يوم أمس." وتابع ان ما يسمى "بنهر الامطار" قد خفت حدته يوم السبت فيما تبدأ موجة جديدة من الأمطار والرياح العاتية يوم الأحد. وقال بورك إن هطول المطر كان نعمة لكاليفورنيا التي تعاني من اسوأ موجة جفاف لكن ذلك لن يزيد من كثافة الجليد في الجبال. وقال المركز القومي للطقس إن بلدة هانيديو على الساحل الشمالي لكاليفورنيا تعرضت بالفعل لسقوط امطار بلغ منسوبها 29 سنتيمترا في حين شهدت هودسبورت وواشنطن وشبه جزيرة أوليمبيك سقوط أمطار وصل منسوبها إلى 20 سنتيمترا. وقال مسؤولون محليون إن التيار الكهربائي انقطع بصفة مؤقتة عن الاف الأشخاص يوم الجمعة وان ما يقرب من 200 رحلة جوية ألغيت من منطقة سان فرانسيسكو. وقال مكتب رئيس البلدية انه تم اخلاء عدة منازل على امتداد شبه جزيرة أوليمبيك في ولاية واشنطن عندما فاض نهر دوكابوش في مقاطعة جيفرسون. وعلى الساحل الآخر تتجه ثالث عاصفة شتوية خلال اسبوعين صوب منطقة الشمال الشرقي حيث يتوقع تساقط ثلوج خفيفة في نيوجيرزي ومدينة نيويورك يومي الاحد والاثنين وتراكم ثلوج بارتفاع 30 سنتيمترا في اجزاء من منطقة نيوانجلاند بما في ذلك بوسطن التي غطتها الثلوج. ويقول خبراء الأرصاد ان تساقط الثلوج في بوسطن مجددا سيزيد من كثافة الثلوج التي هطلت منذ 23 يناير كانون الثاني والتي تراكمت بارتفاع 122 سنتيمترا.