أعرب مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، عن أمله في ألا يدفع اللبنانيون ثمن تصريحات يطلقها البعض وتؤثر على أعمالهم ونشاطاتهم في دول مجلس التعاون الخليجي (في إشارة إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشأن مملكة البحرين). جاء ذلك خلال لقاء دريان برئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبد الله آل ثاني في الدوحة، حيث عرض معه العلاقات بين البلدين، وتطرق الحديث إلى علاقة دار الفتوى بقطر وبوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية فيها وتعزيز التعاون في المجالات الدينية والخيرية والاجتماعية. وشدد الشيخ عبد الله آل ثاني على "مبدأ ألا تزر وازرة وزر أخرى" وعلى أن اللبنانيين الذين يعملون في قطر هم جزء منا ويقومون بأعمال ناجحة وموفقة ولا يمكن أن يكونوا عرضة للانتقام أو للإساءة وهم يلقون منا كل احترام وتشجيع". وشكر مفتي لبنان رئيس الحكومة القطرية "على هذا الموقف الأخلاقي والوطني النبيل". وأكد رئيس الوزراء "استمرار التعاون والدعم لتلبية الاحتياجات والقيام بأعمال تطويرية في شتى المجالات"، وأعطى توجيهاته لوزير الأوقاف والشئون الإسلامية لمزيد من التعاون إلى أقصى الحدود، بما يخدم الأعمال والأهداف التي تسعى إليها دار الفتوى في لبنان". وشدد دريان على "احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول العربية وخصوصا دول مجلس تعاون الخليجي"، مؤكدا أن "أي عمل من هذا النوع لا يعبر عن رأي دار الفتوى". وخلال لقائه بالجالية اللبنانية في قطر..دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، السياسيين إلى "التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا أن لبنان سيبقى عرضة للانقسام والخراب وعدم الاستقرار والفوضى ومشرعا على كل الاحتمالات في ظل استمرار الفراغ في سدة الرئاسة ". وأعرب عن أمله أن تثمر اللقاءات الحوارية الجارية واللاحقة بين القيادات اللبنانية عن نتائج إيجابية للوصول إلى الحد الأدنى من الوفاق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية". وأكد دريان عدم السماح بالتلاعب بالوحدة الإسلامية التي ستبقى مصانة كما الوحدة الإسلامية المسيحية، وأن قوة اللبنانيين تتمثل في وحدتهم الوطنية، مضيفا" علينا أن نقف في وجه عدويين أساسيين هما العدو الإسرائيلي والإرهاب القادم إلينا باسم الدين".