زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، على هامش زيارته الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. رافق الرئيس خلال الزيارة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الدولة، ورئيس بعثة الشرف المرافقة، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الإمارات لدى مصر. واستهل الرئيس ومرافقوه، جولتهم بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المجاور للجامع، وقرأوا له الفاتحة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، متذكرين صفاته وقيمه ونهجه الحكيم، الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. تجول الرئيس يرافقه يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير في مختلف أروقة الجامع، واطلع على تاريخ الصرح الكبير وبدايات تأسيسه، وتعرف على فنون العمارة الإسلامية التي تتجلى بوضوح في جميع أرجائه، من خلال شرح أحد المرشدين الثقافيين بمركز جامع الشيخ زايد الكبير. وفي نهاية الجولة، أهدى مدير عام المركز، نسخا من إصداراته للرئيس السيسي. وسجل الرئيس في ختام الزيارة كلمة في سجل الزوار بالجامع جاء فيها: "لقد سعدت بزيارة هذا الجامع الطيب الذي وضع أساسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( طيب الله ثراه )"، مشيدا بالجماليات المعمارية والزخرفية للصرح الكبير ودوره الحضاري والثقافي البارز في أبوظبي والمنطقة. يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شئون الرئاسة الاماراتية، يحظى برعاية ومتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير شئون الرئاسة. وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع، والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتجذرة في الوجدان والوعي، وتشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.