واصلت اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة أوضاع محافظتى مأرب والجوف لقاءاتها بمشايخ المحافظة واللجنة الامنية بها فى محاولة للتوصل الى حل بين القبائل المدعومة من قبل حزب التجمع اليمنى للاصلاح وجماعة أنصار الله الحوثيين الذين يرغبون فى دخول المحافظة بدعوى حماية خطوط نقل الطاقة والنفط بما يجنب المحافظة الحرب بين الطرفين الذى سيؤثر على اليمن بأكمله . وتقول صحيفة / اليمن اليوم / التابعة لحزب المؤتمر الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح أن اللجنة برئاسة اللواء محمود الصبيحى عقدت أجتماعا مع اللجنة الامنية بالمحافظة ومشايخ المحافظة وممثلين علن الطرفين بدون حدوث أى تقدم على الرغم من أعادة أنتشار الشرطة العسكرية فى مناطق خاضعة للاصلاحيين . وأضافت الصحيفة الذى يعادى حزبها الاصلاحيين ويحالف الحوثيين أن اللجنة عقدت أجتماعا مع ممثلين عن مسلحى القبائل لاعادة الاسلحة الثقيلة التى أستولوا عليها من كتيبة الاحتياط / الحرس الجموهورى سابقا / أوائل العام الحالى ولكنهم وضعوا شروطا تعجيزية منه انسحاب الحوثيين من مواقع أستراتيجية يحتلونها والتى كانوا قد أستولوا عليها من الاصلاحيين فى شهر أكتوبر الماضى . واشارت الى أن أن أنسحاب الاصلاحيين من السحيل ونخلا كما تطالب اللجنة والحوثيون يعد مستحيلا لان المسألة فى نظرهم ليست الدفاع عن مأرب وانما اعداد قاعدة قوية لمقاتلى الاصلاح لمهاجمة الحوثيين فى معقلهم بصعدة بدلا من المواجهة فى صنعاء أو المحافظات الاخرى التى أصبحت مستحيلة . وأوضحت أن سيطرة الاصلاحيين على مأرب واقامة المعسكرات التدريبية وأستقطاب المقاتلين اليها يأتى ضمن مخطط يستهدف السيطرة على أجزاء كبيرة من محافظتى شبوة والبيضاء المجاورتين لمأرب من الجنوب كخطوة أولى لمهاجمة الحوثيين فى صعدة . ومن جانبها قالت صحيفة / الشارع / اليمنية المستقلة أن اللجنة تفاوضت مع الاصلاحيين فى محاولة لاقناعهم بالشروط التى حملتها اللجنة معها من قبل الرئاسة رغم أن جماعة الحوثيين هى من وضعت هذه الشروط وتطالب بقبولها والا فان الحرب ستكون البديل . ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكرى بالمحافظة أن مشايخ الاصلاح رفضوا بعض الشروط وطالبوا بشروط أخرى .. ومن بين طلبات اللجنة تسليم كافة الاسلحة المنهوبة من الجيش وتغيير محافظ مأرب وتعيين محافظ جديد من قبل الرئيس وتغيير القيادات العسكرية والامنية فى المحافظة ورفع جميع مظاهر حشد المسلحين ومعسكراتهم بعدها يتم أنسحاب ميليشيات الطرفين وتحل محلهما قوات الجيش والامن التابعة للدولة . وأشارت الصحيفة الى أن الشروط تتضمن كذلك عودة الشيخ عبد المجيد الزندانى الى منزله فى صنعاء على أن يلتزم بترك الانشطة التى تحرض على الارهاب ويعيش كأى رجل دين ومن لديه دعوى ضده يتوجه الى القضاء . وأكد المصدر للصحيفة أن هذه الشروط التى طرحتها اللجنة على أنها من قبل الرئيس هى فى الواقع من جانب الحوثيين وأن مسئولى المعسكرات التابعة للاصلاحيين الذين لم يحضروا الاجتماع رفضوا الشروط الخاصة بالزندانى وأشترطوا أن يمنح حصانة ضد أى دعوى قد ترفع ضده وأن يعاد له مقر جامعة الايمان فى صنعاء ومن حقه أن يعمل فيها وفى جميع فروعها باليمن كما رفضوا تعيين محافظ جديد من خارج مأرب وأن يكون القادة العسكريين والامنيين الجدد من المحافظة . وتواصل اللجنة الرئاسية اليوم لقاءاتها مع ممثلى القبائل والاصلاحيين وممثلى الحوثيين فى اطار جهودها لحل الازمة . يذكر أن الشيخ عبد المجيد الزندانى / 73 سنة / هو سياسى وداعية وأحد كبار مؤسسى جماعة الاخوان المسلمين فى اليمن ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمنى للاصلاح ومؤسس الهيئة العالمية للاعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى مكة وهو ينتمى الى قبيلة أرحب التى حاربها الحوثيون بشدة بعد دخولهم صنعاء وأستولوا على جامعة الايمان وقد هرب من العاصمة قبل دخول الحوثيين اليها ولا يعرف مكانه حتى الان .