* جرائم عنصرية تستهدف المسلمين رغم التنديد بالإرهاب * إحراق المساحد وإلقاء مخلفات الخنازير أمام المساجد * محامي شارلي ابدو يكشف عن نشر رسوم ساخرة من المعتقدات الإسلامية تعرض مسجد قيد البناء في منطقة "بواتييه" بوسط فرنسا لحريق متعمد، وأبلغ الجيران الشرطة عن اندلاع الحريق قبل وصول الاطفاء، في ورشة مهجورة، وقالت سلطات محافظة المنطقة ان العملية ذات دوافع اجرامية. وتعرضت عدة مساجد لاطلاق نار وكتبت عليها عبارات عنصرية منذ الاعتداء على مجلة شارلي ابدو الساخرة الاربعاء الماضي، وما تلاه من عملية احتجاز رهائن الجمعة تبناها اسلاميون. وانتشر عدد من عناصر الشرطة لضمان امن مسجد بواتييه، بعد أن كتب على بابه الخميس "الموت للعرب". فيما أطلقت عيارات نارية نهاية الاسبوع على واجهة مسجد قرب آلبي (جنوب غرب) دون سقوط جرحى، بينما خلف حريق متعمد اضرارا كبيرة في مسجد ايكس لي بان (شرق فرنسا)، وكتبت شعارات عنصرية تشير الى شارلي ايبدو على باب مسجد بايون (جنوب غرب فرنسا). وفي كورسيكا، وضعت بقايا خنازير برية الجمعة والسبت امام مسجدين في الجزيرة وفقا لما افاد به الدرك، وكتبت عبارة "العرب خارجا" على جدران المبنى الذي يؤوي مجلس المسلمين في كورسيكا بضواحي مدينة اجاكسي عاصمة الجزيرة. وقال محامي صحيفة شارلي إيبدو اليوم، إن عدد الصحيفة هذا الأسبوع الذي أعده الناجون من المجزرة التي تعرضت لها الأسبوعية الساخرة، سيتضمن بالتأكيد رسوما كاريكاتورية مسئية. وقال باتريك بيلو أحد كتاب الصحيفة، أن العدد الخاص الذي سيصدر غد الأربعاء، سيتوفر كذلك "ب 16 لغة" للقراء من جميع أنحاء العالم. وقال ريشار مالكا محامي الصحيفة للاذاعة الفرنسية، أن العدد القادم سيحتوي على رسوم مسيئة ، وعدد من الشخصيات الأخرى، ليظهر أن الموظفين "لن يتنازلوا بشيء" للمتطرفين الذين يسعون إلى إسكاتهم. وقتل مسلحان 12 شخصا في هجوم على مكاتب شارلي إيبدو الأربعاء الماضي بينهم خمسة من أبرز رسامي الكاريكاتور في الصحيفة وثلاثة من الموظفين. ومنذ الجمعة، يعمل موظفو الصحيفة من مكاتب صحيفة ليبراسيون الفرنسية بأجهزة أقرضتهم إياها مؤسسات إعلامية أخرى، نظرا لأن مكاتبهم لا تزال مغلقة من قبل الشرطة. وسيتم نشر مليون نسخة من عدد هذا الاسبوع الخاص الذي ستتوفر اعداد منه خارج فرنسا. وقال المدير المالي للصحيفة اريك بورتو لوكالة فرانس برس، ان العدد لن يشارك في انتاجه "سوى موظفين من شارلي ايبدو.