أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، عن استضافة قمة تضم حلفاء الولاياتالمتحدة لبحث سبل مكافحة التطرف في 18 فبراير القادم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست - في بيان صحفي - إن القمة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستركز على الجهود الأمريكية والدولية لمنع العناصر المتطرفة من تجنيد وضم أفراد وجماعات في الولاياتالمتحدة وفي الخارج لارتكاب أعمال عنف. وأضاف المتحدث الأمريكي أن جهود مكافحة التطرف أصبحت أمرًا واجبًا في ضوء الهجمات التي وقعت في كندا واستراليا وأخيرًا في فرنسا. وأوضح أن القمة ستناقش دور المجتمعات والمؤسسات الدينية والإنترنت في التصدي للفكر المتطرف. جاء إعلان البيت الأبيض في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة حاشدة في العاصمة الفرنسية باريس شارك فيها عدد من رؤساء دول وحكومات العالم للتنديد بالهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي. وكانت فرنسا قد شهدت في الآونة الأخيرة عمليات إرهابية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الأربعاء الماضي والذي نفذه ثلاثة مسلحين ملثمين برشاشات أوتوماتيكية وأطلقوا النيران بشكل عشوائي على المتواجدين، مما أسفر عن مصرع عشرة صحفيين واثنين من رجال الشرطة وإصابة نحو عشرين آخرين من بينهم أربعة وصفت حالاتهم بالخطرة. وكانت الشرطة الفرنسية قد تمكنت، مساء أول أمس الجمعة، من قتل اثنين من منفذي الهجوم على الصحيفة وهما الأخوان كواشي ، وذلك بعد اقتحام عناصر الشرطة للمبنى الذي كان يتحصن به الأخوان، في بلدية " دامارتان أو جويل سين ومارن" شمال شرقي باريس.