ساعد الانخفاض الهائل في أسعار النفط على تقليص العجز التجاري البريطاني إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2013 وفقًا للبيانات الرسمية لشهر نوفمبر الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مكتب الإحصاء الوطني أن العجز التجاري البريطاني فيما يتعلق بالسلع والخدمات تراجع إلى 1.4 مليار إسترليني في نوفمبر مقابل بيانات أكتوبر التي سجلت 2.2 مليار إسترليني. وأضافت التقارير الرسمية أن التراجع في العجز التجاري لا يرجع إلى ارتفاع في قيمة الصادرات بل إلى هبوط في قيمة الواردات، كما تراجعت الواردات إلى 1.1 مليار إسترليني، بما في ذلك واردات النفط التي هبطت بواقع 0.7 مليار إسترليني. يذكر أن سعر خام برنت هبط بواقع 50% منذ أغسطس الماضي، وهو ما يرجح أن يكون نتيجة لزيادة المعروض من النفط، وزيادة إنتاج الولاياتالمتحدة من الخام، بالإضافة إلى تباطؤ في الطلب العالمي، خاصة في الصين. وبينما سجل العجز التجاري البريطاني للسلع 8.8 مليار إسترليني، حققت الخدمات فائضا تجاريا بلغ 7.4 مليار إسترليني. جدير بالذكر أن الفجوة التجارية هى الفارق بين قيمة الصادرات وقيمة الواردات من جميع أنحاء العالم سواء كانت سلع أو خدمات، فيما ذكرت تقارير مكتب الإحصاء الوطني أن قطاعي الإنتاج الصناعي والبناء شهدا تراجعا ملحوظا في نوفمبر الماضى.