قررت حكومة البرازيل البدء فى بناء كابل بحرى آمن تحت مياه الاطلنطى وذلك تفاديا لتعرض اتصالاتها الوطنية للاختراق والتنصت من جانب وكالات الاستخبارات الامريكية، ووفقا للدراسات الخاصة بهذا المشروع فإن كابل الألياف البصرية البرازيلى الجديد سيمتد على مسافة 3500 كم عبر مياه الأطلنطى منطلقا من مدينة فورتليزا البرازيلية الساحلية ووصولا إلى العاصمة البرتغاليةلشبونة، وتصل كلفة إنشاء هذا الكابل 185 مليون دولار إمريكى قررت البرازيل تحملها بالكامل على أن يتبع الكابل الجديد فى تشغيله وإدارته مؤسسة الاتصالات البرازيلية العامة المملوكة للدولة. ويقول الخبراء إن الكابل البرازيلى الجديد سيعطى ميزة عدم مرور الاتصالات بين البرازيل واوروبا على الكوابل المملوكة او التى تديريها الشركات الأمريكية والابتعاد بمنظومة الاتصالات الدولية البرازيلية عن الاعتماد على شبكات الاتصالات الأمريكية الدولية، وجاء القرار البرازيلى فى أعقاب كشف عميل الاستخبارات الأمريكية المنشق ايدوارد سنودن عن عمليات تجسس على الاتصالات كانت تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية منها من استهدف الاتصالات البرازيلية الدولية. وتقول الرابطة الامريكية الوطنية للاتصالات ان المعلومات التى كشف عنها ايدوارد سنودن قد تدفع بلدان العالم القادرة على بناء خطوط اتصال وكوابل ألياف بصرية خاصة بها وإنهاء اعتمادها على الكوابل الأمريكية الأمر الذى قد يحقق خسائرا تصل إلى 35 مليار دولار أمريكى لمشغلى كوابل الاتصالات الأمريكيين، وكانت البرتغال أول من شرع فى نوفمبر من العام الماضى فى بناء كابل ألياف بصرية للاتصالات خاص بها يربط بينها وبين أفريقيا وآسيا منهية بذلك اعتمادها على كوابل الاتصالات الدولية الامريكية، وتعد وكالة الأمن القومى الامريكية هى الجهة المسئولة أن التجسس الاليكترونى والتنصت على الاتصالات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتتمتع بصلاحيات واسعة فى هذا الصدد.