قال الكاتب الصحفي عمر الخياط، رئيس تحرير مجلة "أخبار النجوم" الصادرة عن مؤسسة الأخبار، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار الكاتدرائية المرقسية بدون ترتيبات أمنية، وكانت ترافقه 3 سيارات فقط في موكبه وبدون علم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وأضاف الخياط، في مقاله الذي نشر اليوم، الجمعة، في صحيفة "الأخبار"، أنه فور وصول السيسي إلى الاتحادية قادما من الكويت لم يكن يعمل أحد ممن حوله باعتزامه بزيارة الكاتدرائية التي وصفها الكاتب بأنها "حققت توحدا مصريا غير مسبوق في لحظة عيد مجيد". وإلى نص المقال: نقطة فوق حرف ساخن يوم في حياة الرئيس صباح الثلاثاء الماضي، استيقظ الرئيس عبد الفتاح السيسي مبكرا كعادته، تناول فطوره الخفيف في قصر بيان بالكويت واستعد ليوم حافل جدا، بدايته في الثامنة صباحا بلقاء مع التليفزيون الكويتي وأعقبه لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، ثم لقاء هام مع مستثمرين كويتيين، وأعقبه لقاء مع الوفد الإعلامي المصري المرافق لسيادته، ثم جلسة مباحثات ثنائية وأخيرة مع أمير الكويت، وبعدها غادر الدولة الشقيقة بعد زيارة استغرقت 24 ساعة وصفت بأنها تاريخية من حيث النتائج التي أسفرت عنها من جانب ومن جانب آخر لحفاوة الاستقبال الكبير الذي استقبلت به دولة الكويت حامي العرب - على حد وصفهم للرئيس السيسي. غادر الرئيس الكويت في الواحدة والنصف، وتستغرق رحلة العودة ثلاث ساعات ونصف الساعة، ليصل القاهرة بسلامة الله في الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة، ليعود إلى مكتبه في الاتحادية يباشر عمله باتصالات مع المسئولين والمحافظين، ولقاءات مع مستشاريه، ليفاجأ الجميع بقراره بالذهاب إلى الكاتدرائية لتهنئة البابا والإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وقتها ارتبك الحرس، خاصة أنه لم تكن هناك أي ترتيبات أمنية لهذه الزيارة، ولكنه هو الوحيد الذي كان قد قرر ذالك دون أن يخبر أحدا بقراره. على الفور تم اتخاذ إجراءات أمنية خفيفة على قدر الوقت المسوح ولذلك كان ركابه لا يتعدى ثلاث سيارات، ودخل الكاتدرائية من باب كان مغلقا وكان قد سبقه وزير الداخلية الذي أخطر وهو في الداخل بقدوم الرئيس دون أن تكون لديه معلومات مسبقة عن ذلك، واستغرقت زيارة الرئيس 16 دقيقة ليغادر بعدها المكان ليصبح أول رئيس مصري يقوم بمثل هذه الزيارة، التي حققت توحدا مصريا غير مسبوق في لحظة عيد مجيد، وهى الرسالة التي يسعى الرئيس لإعادة إنتاجها في الشعب المصري، وهى الاصطفاف مرة أخرى في مقابل تهديدات لأمن وسلامة الوطن الذي يعيش فينا. كان هذا هو يوم من أيام عمل الرئيس، بدايته في قصر بيان بالكويت ونهايته في الكاتدرائية بالعباسية، وما بين الاثنين كانت مصر هى محور حركة الرئيس وهى هدفه من أجل مستقبل أفضل وتاريخ جديد لبناء مصر الحديثة".