التقى عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية أمس مشايخ ووجهاء القبائل والعائلات من قبائل الرياشات والرمالات والسواركة والبراهمة والأخرسة والبياضية والقلاعية والترابين والدواغرة من العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد وعددًا من ممثلي شباب جامعة سيناء الذي مثله منسق الاتحاد الجماهيري بالعريش والشيخ زويد بمقر حملته الانتخابية بالدقي. وأكد موسى أن أهل سيناء مشهود لهم بالدور الوطني الكبير في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ولا يصح ولا يمكن التشكيك في وطنية وانتماء هذه القبائل التي تتوارث أجيالها بكل الفخر والحماس قصص البطولات والتضحيات التي قام بها الأجداد، ويجب أن نعي الظروف المعيشية شديدة الصعوبة التي حولت طموحات السيناوية من الرغبة الطبيعية في حياة كريمة إلى مجرد الحصول على كسرة خبز وشربة ماء وفي نفس الوقت مطلوب منهم مقاومة كبيرة للمناورات السياسية المحيطة بنا. وقال "إن برنامجي الانتخابي ومشروعنا الوطني الذي نسعى لتحقيقه يشمل جزءًا كبيرًا خاصًا بسيناء ومشاريع تطويرها وآليات تنفيذها ونهضتها، وسنعمل على ذلك . وحذر موسي من قيام البعض بعمل مؤامرات تؤثر علي مسار التحول الديمقراطي فى مصر، مؤكدًا أن ما حدث في ثورة 25 يناير يبلور رغبة الشعب المصري في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لكل أطياف وفئات المجتمع، ومشددًا على أهمية العمل والاجتهاد خلال السنوات القادمة "حتي نتدبر أثر هذه الثورة ونجعل من ثورة مصر مثالاً يحتذي به عربيًا ودوليًا"، ومشيرًا إلي أهمية عمل إصلاح شامل يصل لجميع محافظات مصر، وموسي بتحقيق امن المواطنين والنهوض بمصر. وقال موسى: لقد بات معروفًا أن سيناء لم تعد مجرد بوابة مصر الشرقية كما كان في الماضي ولكنها يجب أن تكون في المستقبل واحدة من أهم مناطق التنمية في مصر لما تحويه من موارد وثروات طبيعية تصلح للتنمية السياحية والصناعية والزراعية، وكقطاعات رائدة لجذب واستيعاب جانب كبير من الزيادة السكانية والعمالية ما يساهم في إنشاء مجتمعات عمرانية. واستعرض موسى الملامح العامة لمشروعه التنموي الضخم الهادف إلي تحويل سيناء إلي منطقة صناعية وسياحية وزراعية كبرى، وإنشاء مناطق حرة وإحداث نهضة عمرانية كبيرة مع تحويل قناة السويس إلي مركزعالمي للخدمات اللوجستية، بما في ذلك صناعة السفن وخدمات النقل والتخزين بدلاً من وضعها الحالي كممر مائي وهو المشروع الذي أكد موسي أنه سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل لشباب سيناء بصفة خاصة وعلى مستوى الجمهورية بصفة عامة.