اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن لبنان استطاع بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أن يوقف تمدد داعش باتجاهه بعدما تمددت في العراقوسوريا . وطالب قاووق - خلال تأبين لأحد قتلى الحزب في سوريا - بتبني استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري بدلا من تجاهله والتنكر لواقع وجود داعش اليوم على الحدود، مشيرا إلى أن لبنان ليس ضعيفا بل هو قوي بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة واستطاع أن ينجز ما لم تستطع عليه الكثير من دول المنطقة واستطاع أن يهزم المشروع التكفيري . وأكد قاووق على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين لبنان في مواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري ، معتبرا أن مناخ التواصل والتلاقي تشكل عنصرا أساسيا في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية لبنان في المواجهة. وقال إن مسار التواصل والتلاقي بين جميع الأطراف اللبنانية قد شكل صدمة وخيبة وإزعاجا لداعش والنصرة ولكل المراهنين والمحرضين على الفتنة، لأنهم وجدوا أن الطريق للفتنة قد قطع، وهذا ما يضاعف المسؤولية على فريقي 8 و14 آذار للعمل معا في مواجهة الخطر التكفيري القادم عبر السلسلة الشرقية. واعتبر قاووق أن قضية التكفيريين ليست بهدف الحرب على الشيعة وتجنب السنة ، فهم قد قتلوا من السنة في الصومال وليبيا وتونس ومصر والعراق وباكستان وأفغانستان واليمن ما لا يعد ولا يحصى، وقال إن التكفيريين ليسوا في موقع من يمثل أهل السنة إنما هم في موقع العداء للسنة والشيعة معا، وهم الشر المطلق لكل الأمة، حيث أنهم أشعلوا نيران الفتنة في كل أرجائها. وأكد أن إسرائيل كانت ولا تزال تراهن على التكفيريين من خلال الأزمة في سوريا لإضعاف المقاومة ومحاصرتها واستنزافها، وأن المقاومة بعد أربع سنوات على الأزمة في سوريا نجحت في أن تسقط كل أهداف المشروع التكفيري في لبنان، واستطاعت أن توظف المواجهة في سوريا لصالح تقويتها وتجهيزها لأية مواجهة مقبلة. وقال إن التكفيريين لم ولن يتركوا لبنان وشأنه لأن مشروع إماراتهم ليس سرا، فهم يعملون مجددا رغم فشلهم المستمر على تحضير المنطقة الحدودية من أجل اعتداءات جديدة لأنهم يريدون ممرا آمنا من البحر، ويريدون لبنان ساحة مستباحة لإمارتهم التكفيرية.