رفعت بريطانيا أسعار تذاكر القطارات في العام الجديد بحيث أصبح الركاب يدفعون ما يقارب ثلاثة أضعاف ما يدفعه أقرانهم في الدول الأوروبية الأخرى. ويذكر أن الأسعار ارتفعت بمعدل 3 - 5 % مقارنة بعام2014. وكشفت دراسة مستقلة نشرت عنها صحيفة "الدايلي ميرور" البريطانية أن حزب المحافظين الحاكم يأمل أن تدر التذاكر ربحا وأن تبدأ الحكومة كسب المال منها بحلول عام 2020. وذكرت دراسة أخرى نشرت عنها نفس الصحيفة، أن المواطن البريطاني ينفق حوالى 14% من راتبه الشهري تقريبا على التنقل وعلى تذاكر القطارات مقابل 4% بألمانيا وفرنسا و 3% بأسبانيا وأقل من 1% في ايطاليا. وتلوم الحملات المضادة موجة الخصخصة التي تشهدها وسائل النقل ببريطانيا، علما أن كاميرون قد رفع أسعار التذاكر بمعدل 20% منذ تسلمه الرئاسة بمايو 2010. ويعتقد محللون اقتصاديون ان الطريقة الوحيدة لحل هذه الأزمة وغلاء الأسعار المهول هو باسترداد الحكومة ملكية القطارات وسكك الحديد بعدما اصبحت جميعها تقريبا ملك شركات خاصة ربحية متنافسة. وتنوه الاحصاءات بأن من المتوقع بحلول عام 2018 ان تملك الدولة اقل من 20% من اسهم القطارات والسكك. ووسط الارتفاعات الرهيبة عبر المواطنون البريطانيون عن غضبهم، خصوصا أن الزيادات المتسلسلة على الأسعار عبر السنين تقدر بحوالى 50% خلال العشر سنوات الماضية. من جانبها، قالت مديرية النقل إنها تتفهم غضب الناس اثر رفع الأسعار، ولكنها اكدت ان ذلك الغلاء كان موازيا لمعدل التضخم ولم يتعداه.