*أسعد: التغني بالحرية لا يتيح الموافقة على رسامة المرأة بابا * الكنيسة الإنجيلية : اتخذنا إجراءات من شأنها تولى المرأة منصب القس أكّد الدكتور جمال أسعد، المُفكّر القبطي، أن كل من يطالب بتقلّد المرأة لمنصب الباباويّة لا علاقة له بالكنيسة ولا بتاريخها وقوانينها. وصرّح ل"صدى البلد"، بأنه لا يجب إثارة هذا الكلام من منطلق ممارسة حرية التعبير وأننا في عصر الحريات الذي يمكن أن نطرح فيه أي فكرة للنقاش، لافتاً إلى أن الحرية ليست مطلقة أو يمكن ممارستها في كل موضوع وكل زمان و مكان نافيًا أن يكون هذا الأمر يمس بحقوق المرأة القبطية. وأوضح أن تولي المرأة للباباوية لم يطرح نهائياً في الكنيسة الأرثوذكسية منذ انشائها في القرن الأوّل الميلادي، بينما أحياناً تثار في الكاثوليكية ويتم رفضها كلما أثيرت، في حين أن الكنيسة الإنجيلية ليس لديها درجات كهنوتية بمعنى أنهم ليس عندهم قساوسة وأسقف رجالاً أونساء ويطلق عليهم "خُدّام". فيما أكّد ممدوح نخلة، الناشط القبطي ورئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أن هناك استحالة لتولي المرأى منصب الباباوية لاسيّما أنه منصب ديني والعقيدة تنصّ على أنه ملك للرجال الذين تتوافر فيهم الشروط اللازمة. وصرّح نخلة ل"صدى البلد"، بأنّ بعض الأمور لا يجوز أن نخضعها لحقوق الإنسان، مؤكّدًا أن احتكار الرجال للبطرياركية والكرسي الباباوي وعزل المرأة عنها لا يتنافى مع حقوق المرأة ولا يعد اضطهادًا لها لأنه أمر ديني بحت والتبرير الوحيد لمنع المرأة عن هذا المنصب هو أن العقيدة تنصّ على ذلك مما لا يدع مجالاً لمناقشته. وأشار نخلة إلى أن هذه العقيدة متوارثة على مدار 2000 عام مضت ومصادر التشريع االمسيحية التي خرجت من هذه العقيدة تنص على أن يكون البابا رجلا والنقاش لن يأتي بنتيجة لاستحالة تغيير نصوص العقيدة. و من ناحيته أكد القس إكرام لمعي، المتحدّث الإعلامي للطائفة الإنجيليّة، أن الكنيسة الإنجيلية في مصر اتخذت قرارات تسمح برسامة المرأة "قسّاً" "أسقفا"، وسيتمّ تطبيق ذلك خلال الفترة القادمة. وقال لمعى ل"صدى البلد"، إن الكنيسة الإنجيلية لا ترى أي موانع في تقلّد المرأة منصب البابا وأن تجلس على كرسي البطرياركية لكن هذا لن يتم تطبيقه في مصر لأن الكنيسة الأرثوذكسية هي الأكبر في مصر وهي التي تحرّم تقلّد المرأة منصب الباباويّة. وأكّد أن الأرثوذكسية يؤمنون بال"كهنوت" وأسراره وهو ما يقضي بأن هذا المنصب ذكوري ويستحيل أن تتولاه امرأة لا سيّما أنه لم يحدث هذا في التاريخ. واستبعد لمعي أن تنشأ مصادمات بين المطالبين برسامة المرأة "بابا" والكنيسة الأرثوذكسية، مؤكّدًا أن عدد المطالبين لن يكون بالضخامة التي تسمح بحدوث مصادمات.