أعرب السفير الأمريكي لدى سول مارك ليبيرت اليوم /الأحد/ عن أمل بلاده في اكتمال المفاوضات الجارية لتعديل اتفاقية التعاون النووي الموقعة مع كوريا الجنوبية في أوائل العام المقبل. ونقلت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية عن ليبيرت قوله "إن هناك تقدما ملموسا في المفاوضات،وأن الجانبين يريان أن المفاوضات تسير بالاتجاه الصحيح". وعبر السفير الأمريكي عن أمنيته في اكتمال المفاوضات مع بداية العام القادم، ولكنه أشار إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بأي تفاصيل عن المفاوضات لكونها لا زالت جارية. وعن المخاوف من الأسلحة النووية الكورية الشمالية ، قال ليبيرت إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لمتابعة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية عبر الحوار، غير أن بيونج يانج رفضت هذا المقترح. وأشار السفير الأمريكي إلى أن المجتمع الدولي سيتحاور مع بيونج يانج إذا ما أظهرت كوريا الشمالية التزاماتها بنزع السلاح النووي بطريقة واضحة ومؤكدة. تجدر الإشارة إلى أن سول وواشنطن تدخلان بعض اللمسات الأخيرة لتجديد اتفاقية موقعة عام 1974 بشأن استخدام سول الطاقة النووية المدنية، غير أن البلدين يتوقعان عدم التوصل إلى اتفاق بنهاية العام بسبب بعض المسائل، مثل مسألة السماح لسول بإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد. وتأمل كوريا الجنوبية في كسب الحق في تخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود النووي المستخدم لمعالجة قضية النفايات النووية المتزايدة. غير أن الولاياتالمتحدة ظلت مترددة لمنحها هذا الحق مخافة تأثيره سلبا على حملتها العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية وسط المخاوف من البرنامج النووي الكوري الشمالي. ويشار إلى أن المحادثات السداسية التي تضم كلا من الكوريتين والولاياتالمتحدةالأمريكية والصين واليابان وروسيا ظلت معلقة منذ أواخر عام 2008م عندما تركت كوريا الشمالية المفاوضات. وتصر بيونج يانج التي قامت بتجارب نووية في 2006 و2009 و2013، على ضرورة استئناف المحادثات السداسية بدون شروط مسبقة، غير أن سول وواشنطن ظلتا تطالبان الشمال باتخاذ خطوات ملموسة أولا لإظهار التزامها بنزع السلاح النووي.