وصف الدكتور فخري الفقي، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة والمسئول السابق بصندوق النقد الدولي، انخفاض أسعار النفط بنسبة تصل إلى نحو 50%، بأنه طبيعي ولا يؤثر على المملكة العربية السعودية باعتبارها من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط، خصوصا أنه يشكل 70% من الإيرادات العامة لموازنتها. وقال الفقي، في تصريحات ل"صدى البلد"، إنه لا يمكن إنكار تسبب خفض أسعار النفط، في تدهور الأوضاع الاقتصادية لدول الخليج ومصر باعتبارها من ضمن المستوردين للمواد البترولية؛ إلا أن الهدف الرئيسي من قرار منظمة الأوبك التي تنتمي لها السعودية ضمن مجموعة ال20 من منتجي النفط، له بعد سياسي باتفاق أمريكي للحد من سيطرة روسيا وإيران. وأضاف أن روسيا ارتبكت اقتصاديا بسبب ما حدث، إلا أن الهدف من ذلك نوع من العقوبة علي أزمتى أوكرانيا وسوريا، متوقعا استمرار انخفاض الأسعار ما بين 70 و80 دولارا للبرميل لعامين مقبلين. وأوضح الفقي أن المملكة العربية السعودية تستطيع هى الأخرى إنتاج النفط في ظل الانخفاض الحالي للأسعار حتى 10 سنوات مقبلة بدون أي تأثر. يذكر أن أسعار النفط انخفضت عالميا ليهبط سعر البرميل من 116 دولارا إلى نحو 60 دولارا للبرميل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ليؤثر في النهاية على عدد من الدول، في مقدمتها المنتجة للنفط في الخليج وروسيا.