وزيرة بريطانية سابقة تطالب بلادها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة

قالت البارونة سعيدة وارسي الوزيرة السابقة بوزارة الخارجية البريطانية إنه يجب على بريطانيا الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، مشيرة إلى أن ما وصفتها "بالدبلوماسية" الهادئة" فشلت في اقناع إسرائيل بالمتابعة المجدية لحل الدولتين.
وقالت في تصريحات لصحيفة الجارديان بعد أول زيارة لها للأراضي المحتلة منذ استقالتها من الحكومة اعتراضا على موقف بريطانيا من الحرب على غزة، إن سياسة الحكومة البريطانية "لاسترضاء إسرائيل" غير ناجحة.
ودعت وزراء لإدانة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤكدة بأنه يحتمل أن تصبح عقبة لا يمكن التغلب عليها للوصل الى حل الدولتين.
وشددت على أن "هؤلاء مستوطنين محتلين غير شرعيين لأراضي محتلة بشكل غير قانوني". وأضافت "انها سياسة واضحة للحكومة الإسرائيلية، وهذا هو سبب انه يجب علينا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. علينا أن نقول انها غير مشروعة. الناس يعيشون هناك بطريقة غير قانونية ويجب أن يرحلوا".
وأوضحت أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية "نحن نقول إننا نؤمن بحل الدولتين ولكننا نعترف بدولة واحدة فقط. انه منطق بسيط حقا. إذا كنت لا تسمح بالاعتراف بدولة تؤمن بأنه يجب أن يكون لها وجود في بلادنا، فكيف ستقنع الإسرائيليين بالاعتراف بهم؟"
وقالت سعيدة وارسي "إن الحق في أن تصبح دولة ليست هبة نمنحها. انه حق للفلسطينيين."، متسائلة "هل اذا كنا نقول ان الاعتراف بالدولة سيكون فقط في نهاية المفاوضات يعني انه اذا لم يكن هناك مفاوضات لن تكون هناك دولة؟"
يذكر أن مجلس العموم البريطاني اعترف في اقتراع رمزي في شهر أكتوبر الماضي بدولة فلسطين بإغلبية 274صوتا مقابل 12 في جلسة تغيب عنها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
وتقدمت البارونة سعيدة وارسي في شهر أغسطس الماضي باستقالتها احتجاجا على سياسة حكومتها تجاه ما يجري من احداث في قطاع غزة.
وكتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر انها تنسحب من حكومة الائتلاف التي يرأسها ديفيد كاميرون كخطوة احتجاجية على معالجة الحكومة البريطانية وموقفها مما يجري من احداث في قطاع غزة والحرب التي راح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عين البارونة سعيدة وارسي البريطانية المسلمة من أصول باكستانية، في منصب وزيرة في حكومته الائتلافية ورئيسة لحزب المحافظين الذي يتزعمه، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصبا وزاريا في تاريخ بريطانيا.
ويطلق على المحامية والسياسية البريطانية لقب "أكثر النساء المسلمات نفوذا" في بريطانيا.