حصل "صدى البلد" على نص تحقيقات مع المتهم محمد عبد الباقى حسنين المحكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الاسرائيلى" الموساد" والسعى للتخابر مع حزب الله اللبنانى والجيش العلوى السورى فى القضية رقم 232 لسنة 2013 حصر امن دولة عليا والمقيدة برقم 42 لسنة 2013 حصر تحقيق امن الدولة العليا. قال المتهم فى التحقيقات التى اشرف عليها المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الاول لنيابات امن الدولة:" أثناء تواصلى مع الأشخاص والمواقع والصفحات الإسرائيلية على الإنترنت، تبين لى وجود موقع إسرائيلى اسمه باللغة الإنجليزية "تن مليون" يعنى عشرة مليون دولار، فدخلت على هذا الموقع الإسرائيلى وتبين لى أنه مخصص لتجميع معلومات عن الجنود المختفين فى لبنان، وأن هذا الموقع يعرض مكافأة 20 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عن هؤلاء الجنود، وتبين أن به خانات لمن يرغب فى التواصل على هذا الموقع وهذه الخانات خاصة بالاسم وتاريخ الميلاد ورقم التليفون والمهنة والبلد وأخيرا خانة لترك رسالة، فأنا دونت بياناتى الصحيحة فى هذه الخانات وكتبت رسالة باللغة العربية مضمونها إنى أعرف معلومات عن جنود إسرائيليين موجودين فى مصر وكان بغرض محاولة الحصول على الفلوس لأنى ماكنش عندى معلومات حقيقية. وتابع:" وبعد مرور حوالى 4 اشهر جالى إتصال دولى ورديت وسمعت حد يتحدث اللغة القريبة للهجة اللبنانية وعرف نفسه ان اسمه منصور وانه أدمن فى الموقع الإسرائيلى "تن مليون" وسألنى أنت عايش فين فى مصر قلت له فى بورسعيد، وبعدين سالنى عن الجنود الإسرائيلين قولتلوا إن أنا أعرف إنهم موجدين فى مصر فسألنى عن مصدر معلوماتى قولتلوا انا سمعت ناس بيقولو كده ومحددتش اى مكان داخل مصر وطلب منى حفظ الرقم على موبايلى بإسم منصور وقالى لو عرفت أى معلومات جديدة وقالى انه هيبلغنى برقم كودى وضرورى ان أحفظه ولما اتصل بيه ابلغه برقم الكود الاول علشان يعرف بياناتى لأن الموقع له زوار كتيرة وقالى إن رقمى الكودى 200150 وانا وفقتة وهو أنهى المكالمة على كده والسبب انى وافقته هو الرغبة فى الحصول على فلوس". وأضاف:"بعد مرور أسبوعين أو شهر اتصل بيا منصور مرة تاني، وطلب منى الحصول على كافة بياناتى بالتفصيل علشان يثبتها فى وثيقة التعارف وأنا أعطيت البيانات اللى كان بيسألنى عنها كلها وأعطيتها صحيحة وهى الإسم والمكان وطبيعة العمل والوظيفة ودخلى الشهرى وعندى عربية ولا لا، وعندى حسابي فى البنك ولا لا وانا بدأت أفهم إن منصور دا ممكن يكون من المخابرات الإسرائيلية وان إتصاله بداية تجنيد لى علشان اشتغل لصالحهم وبعد ما أعطيت البيانات التفصيلية الصحيحة هو قالى إنه هيتصل بيا مرة أخرى وقالى إن لو حسيت ان عندك معلومات مفيدة لينا اتصل بي فورا وبلغنى، ومن خلال كلامه اتضح لى إن الموضوع بداية تجنيد ، وانتهت المكالمة على كده". واوضح المتهم:"في اليوم التالى وجدت إعلان على صفحتى على الفيسبوك جالى عن طريقة قائمة اسماء اصدقائي اسرائيلية هذا الإعلان كان عن سيدة عرافه إسرائيلية إسمها إيلينا وتاركه رقم تليفونها يبدأ بكود دولة اسرائيل، فانا اتصلت برقم الإعلان من نفس خط التليفون اللى منصور الاسرائيلى كلمنى عليه، فردت عليا إيلينا الاسرائيلية وإتكلمت معاها بخصوص أن عاوز اعرف البخت والطالع بتاعى وهى سألتنى انت من فين قولتلها من مصر وكانت بتتكلم بلغة عربية مكسره وهى قالتلى انها موجودة فى "هيف"، وطلبت منى أتوجه الى مقابلتها هناك علشان تشوفلى الطالع لانها مقدرتش تدخل مصر ومقالتش هى ليه متقدرش وبعد كده فى نفس الاسبوع اتصلت برقمين داخل إسرائيل الرقم الأول خاص بالشئون الدينية فى إسرائيل، والرقم التانى خاص بالمجمع الدينى الاسرئيلى لكن المكالمتين مكنش مدتهم طويلة لإن اللى كان بيكلمنى مكنش بيتكلم باللغة العربية ومكنتش فاهمه والرقمين دول حصلت عليهم من أصدقاء اسرائيلين من على الفيس بوك من رجل الدين اليهودي اللى كان بيكلمنى بخصوص تغيير ديانتى إلى اليهودية". وأضاف: "أنا كنت بجارية وقالى ان تغيير الديانة بيستغرق 6 اشهر لحفظ المزامير وحكالى شروط تانية كتير واتسبب انى اجريت هذه الاتصالات داخل اسرائيل ورغبتى فى جذب انتباه المخابرات المصرية علشان هما يدخلوا ويساعدوني وعلشان يستفيدوا منى فى الحصول على معلومات من اسرائيل وبعدين غلط غلطه انى اتصلت بمنصور الاسرائيلى بعد شهرين من اتصاله الثانى وقلتله ان شوفت جماعة فلسطين فى بورسعيد وان تواجدهم امر غير معتاد وهو شكرنى على المعلومه وانتهت المكالمة وبعدها بحاولى يومين ارسل لى رسالة عبر الميل تحتوى على عنوان ايميل وقالى ان الايميل دا بغرض التواصل معه وكتب رساله باللغة العربية هذا الايميل من صديقك منصور احفظ هذا الايميل جيدا سوف يكون بيننا عمل تجارى كثير". واردف:" أنا حفظت الايميل وبالصدفة بعد مرور يوم او اثنين حصلت حادثة مقتل جندى اسرائيلى على الحدود المصرية الاسرائيلية واطلاق النار كان مصدره من الجانب المصرى وانا استغليت الواقعة وبعت له رساله على الميل اللى كان بعتهولى وكان مضمون الرساله إنى أعاتبه على عدم إستغلاله للمعلومات اللى بلغته بها بخصوص تواجد فلسطينيين فى بور سعيد وربطت بين تواجد فلسطينيين فى بور سعيد ومقتل الجندى الاسرائيلى على اساس قرب المسافة من بور سعيد الى رفح وعموما الحدود المصرية الاسرائيلية,وبعد ارسال هذه الرسالة بيوم او اثنين اتصل بيا وقال انه يريد مقابلتى خارج مصر وسالنى عن الدول اللى استطيع السفر اليها وانا قولتله انى استطيع السفر الى الصين وتايلاندا وفيتنام والفلبين لان سبق ان سافرت الصين وتايلاندا وان فيتنام والفلبين تأشيرتهم سهلة جدا وهو سألنى اذا كنت اعرف اسافر الهند وانا قولتله هرد عليك وادانى رقم تليفون اخر غير اللى احنا بنتواصل من خلاله وطلب منى اسجله وألغى الرقم الاول وان التواصل هيكون من خلال الرقم الجديد وانا فعلا نويه اسافر واقبله علشان انا طمعت ان اخد منه فلوس واشوف آخره ايه". واستطرد المتهم : " فعلا اتصلت بسفارة الهند فى مصر وعرفت ان اجراءات التأشيرة بتعتها صعبه وفى اليوم الثانى اتصلت بيه وقولتله ان السفر للهند هيكون صعب قالى احنا هنتقابل فى تايلاندا وحددلى معاد فى شهر مارس 2012 وقال ان مصاريف سفرى واقامتى هناك هيدفعهالى واتصل بيا وبلغنى باسم الفندق ورقم الغرفه وانا وافقته واتخذت اجراءات سفرى الى تايلاندا وطلعت فيزا سياحى واخدت اجازة من الشغل وبلغت مراتى ان مسافر تبع الشغل وهى عارفه ان سبق وسافرت تايلاندا وارسلت صور الفيزا وتذكره الطيران لمنصور على الايميل علشان يعرف جديتى وبعد اول ما وصلت منصور كلمنى وقال انه هيتصل بيا لما اوصل مدينة بانكوك بتايلاندا وفعلا بعد وصولى المطار اتصلت برقم منصور عن طريق شركة اتصالات فى بانكوك علشان ارخص من استخدام التجوال وبعدين فوجئت برسالة مسجلة بان يوم السبت اجازة رسمية فى اسرائيل لليهود بصفه عامة وتركت رساله مضونها ان ابلغ منصور بتمام وصولى الى مدينة بانكوك وبعد كده انا اتاكدت فعلا ان ماشى فى سكه تجسس لصالح اسرائيل وشعرت بالقلق وبعدين يوم الاثنين اتصل بيا منصور على رقم تلفونى المصرى بالرغم من ان الرسالة المسجلة ان تركتها وقولت اسم الفندق ورقم الغرفه وانا كنت ساعتها فى غرفتى وفوجئت ان منصور بيقولى انه اتصل بالفندق وابلغوه ان مفيش حجز باسمى او نزيل وطلب منه يقفل السكه وان ساتوجه الى الرسبشن وبالفعل تبين ان هناك خطأ فى ادخال بياناتى وصححت الخطأ وكلمت منصور وقولتله ان صححت الخطأ وهو قالى اقفل وتوجه للغرفه وهو سوف يقوم بالاتصال وفعلا اتصل وقالى انه هيوصل بانكوك يوم الاربعاء وطلب منى اتفسح براحتى وامشى مع نسوان واعيش حياتى وكل المصاريف دى عنده وهيدهانى , وفعلا عملت كده وجبت حريم فى الغرفة وسهرت فى ملاهٍ ليلية وكنت حاسس انى مراقب وبالرغم من انى كنت بتفسح وبعمل كل حاجه عاوزها مع الحريم هناك الإ اننى كنت حاسس بالخوف من جوايا لأن كان عندى شعور إنى لوحدى ومفيش حد فى ظهرى ممكن يحمينى". وأوضح المتهم :" يوم الأربعاء منصور اتصل بيا وقالى هتيجى تقابلنى يوم الجمعه الساعه 8 صباحا فى مبنى اوشين تاور مدخل 2 واجيب معايا جواز السفر بتاعى وهو هيخلى شخص ينتظرنى امام المدخل وأكد عليا انى اتفسح وأعيش حياتى وأصرف براحتى وكل المصاريف عليه وطلب منى أجيب معايا ورقة المصاريف وافرغ فى ورقه أسماء كل أصحابي المهمين والمقربين ليا فى ورقه خارجيه وأرقام تليفوناتهم وفعلا أنا كتبت فى ورقة أسماء أصدقاء لى وكانت المصاريف حوالى 1800 دولار واول لما وصلت .فوجئت بشخص قال لى "انت محمد" قولتله ايوا قالى احنا اصدقاء منصور وهنوصلك ليه وخد جواز السفر وروحنا الى دخال المبنى فى احدى الغرف بجانب الاسانسير تودى الى سلالم الطوارئ تبين وجود كاميرات مراقبة فى الغرفه ودولاب معدنى فتشونى تفتيش دقيق جدا وقلعولى ملابسى وكشفه على بجهاز كشف المعادن وقفول التلفون المحمول وادونى شيبشب واخدو كل المتعلقات الشخصية ماعدا الورقتين اللى كانوا معايا وبعدين ركبونى الاسانسير وقبل ما اطلع سمعت شخص بيسال على سفارة اسرائيل فرد عليه شخص من الاثنين اللى معايا وطلبه منه الانتظار لدقائق وانا عرفت ان هقابل منصور فى السفارة الاسرائيلية وبعدين طلعونى فى الدور 13 وقابلت اثنين اخرين افراد امن معاهم جهاز كشف معادن وواحد معه طبنجة فى جراب وجسمهم رياضى وفيه عضلات وقلعونى هدومى تانى فى معادا البوكسر ومسحونى بجهاز كشف المعادن وبص على كل مناطق فى جسمى واحضر ترنج وشيبشب ولبستهم ولما دخلت استقبلنى شخص اخر دخلنا واعد يتكلم فى جهاز لاسلكى الباب اتفتح من الداخل دخلت غرفة عباره عن 4 فى 5 متر فيها مكتب بكرسيين امام المكتب وكاميرا مراقبة كبيرة فى الظهر". وتابع: "بعدين دخل منصور وهو عمره 50 سنة تقريبا متوسط الطول وكان لابس باروكة شعرة رمادى وعدسة لاصقة وبشرة بيضاء اللون وكان معاه نوت وورق وقلم وسلم عليا بحرارة واعتذر لى عن تاخر المقابلة وعن اجراءات التفتيش وسالنى عن موعد طائرة العودة وانا قولتله 11 بالليل فى ذات اليوم وقالى انه عاوز يعرف كل حاجة عنى من الاف الى اليا وقولتله كل بياناتى الشخصية صحيحه ودقيقة جدا وكان عندى استعداد ان اقول اكتر من كدا لو سال وكان مهتما بالسؤال عن طبيعة عملى وشرحتها بالتفصيل وبعدين سالنى عرفت ازاى موضوع الفلسطينيين الموجدين فى بورسعيد وان تواجدهم امر غير معتاد وبعدين اخد ورقه ارقام تليفونات اصدقائى اللى كتبها بيدى وطلب منى يعرف مين الاشخاص المختلط بيهم ومتقرب منهم وانا لاحظت ان مبيعرفش يكتب عربى وكان بيكتب كل البيانات والمعلومات اللى بقولها باللغة العبرية وبعدين خرج وتركنى فى الغرفة لمدة نصف ساعة وبعدين دخل هو وفرد الامن وكان مع منصور جواز السفر بتاعى والمحفظة وكتب كل السفريات اللى انا سافرتها واثناء ذلك الباب خبط ودخل لينا غذاء عبارة عن شيش كباب لبنانى وقالى كل علشان يبقى بينا عيش وملح زى ما بتقوله يامصريين وبعد لما اكل اكل بسيط بدء يتكلم معايا تانى وطلب منى ورقة المصاريف وادانى مبلغ الفين دولار". واكمل:"منصور قالى دول علشان خاطر النسوان واللى بتحب تنام معاهم واكد عليا 3 مرات انى اكون حزر وقالى ان بعد 4 اشهر سنلتقى مرة اخرى فى دولة تانية وان التواصل هيكون مستمر من خلال التليفون وعنوان الايميل وان التكليفات فيما بعد لانه محتاج يعرفنى اكتر ويعرف عنى كل حاجة وبعدين خرج وسابنى فى الغرفة لمدة نصف ساعة وبعدين دخل فرد امن ومعاه الملابس اللى جيت بيها وخرجت من باب غير اللى دخلت منه ومشيت لغاية ما وصلت مول تجارى واشتريت هدايا كتير وروحت الفندق وجهزت شنطتى وعملت مغادرة من الفندق وتوجهت الى المطار وكنت حاسس بالخوف انى اتورط فى التعامل مع ضابط موساد اسرائيلى فى موضوع تجسس".