تسببت حملتا "القائمة السوداء" و"الدائرة السوداء" اللتين أطلقتهما جبهة التغيير السلمي وشباب 6 أبريل، فى استفزاز بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين قرروا خوض الانتخابات البرلمانية سواء عن طريق الاندماج فى أحزاب أخرى أو الترشح مستقلين، الامر الذى جعل بعض " الفلول" يهددون القائمين على هذه القائمة بالقتل. وكشفت الجبهة الحرة للتغيير السلمي عن تلقي بعض أعضاء الحركة تهديدات من عناصر الحزب المنحل، حتى لا يتم إدراج أسمائهم في "القائمة السوداء"، وهو ما ترفضه الحركة، مؤكدة أنها ماضية في حملة "ثورتك في صوتك"، التي تهدف إلى توعية الناخبين بأهمية الانتخابات في المرحلة المقبلة وكيفية اختيار النائب الذي يصلح لمرحلة "مصر الثورة". وتوعدت الجبهة في بيان لها الخميس بفضح المزيد من عناصر الحزب الوطني المنحل عبر "القائمة السوداء"، مشيرة الى أن اول بيان طرحته الحملة والذي تضمن أسماء عدد من مرشحي الأحزاب المنتمين للحزب المنحل قد لاقى تجاوبًا من قبل الجماهير، حيث أكدت الحركة أن عددًا من المواطنين اتصل بمندوبي الحملة معلنًا تضامنهم الكامل مع فعالياتها، فيما حاول بعض أعضاء الحزب المنحل الاتصال بمسئولي الحملة من أجل وقف الحرب الإعلامية التي تشنها الحركة ضدهم. ودعت الجبهة أي مرشح يريد تبرئة نفسه من تهمة القائمة السوداء، لتقديم المستندات التي تثبت أنه بريء من تهمة الانضمام للحزب الوطني المنحل وتعمده إفساد الحياة السياسية.
كما اكدت حركة شباب 6 أبريل "جبهة احمد ماهر" تلقيها تهديدات من بعض اعضاء الحزب الوطنى بسبب حملة الدائرة السوداء التى اطلقتها الحركة الفترة الماضية بهدف العزل الشعبى للفلول. وكان أعضاء الحركة بمحافظة المنيا قد تلقوا رسالة تهديد من أحد الموالين للفلول بأن استمرار حملة الدائرة السوداء للعزل الشعبي تعنى دخول شباب 6 ابريل الدائرة الحمراء، الامر الذى يعنى "الدم". ووجهت الحركة رسالة لأعضاء الحزب الوطني فى بيان لها أكدت فيه انهم شباب شجاع وعنيد ولن يسمحوا برجوع "الفلول" للحياة السياسية ولو على جثثهم، لافتين الى ان التهديد بالدم سيكون على فلول الوطني قبل غيرهم، وان حملة الدائرة السوداء مستمرة وسيواجه الفلول فيها تصعيدا أكبر. وقال علاء كبارى، مسئول الحركة بالمنيا، ل"صدى البلد" انهم سيتوجهون مساء الخميس الى قسم شرطة ملوى لتحرير محضر بواقعة التهديدات بالقتل التى تلقاها اعضاء الحركة عبر البريد الالكتروني، لافتا الى عدم توجيه الاتهام الى شخص بعينه ولكن سيتم تقديم رسائل التهديد كدليل وعلى الاجهزة الامنية معرفة مرسل هذه التهديدات. وحمل كباري المجلس العسكرى مسئولية هذا الانفلات مطالبا بحمايتهم، خاصة ان هذا التهديد ليس الاول من نوعه لاعضاء الحركة التى سبق وان تلقت تهديدات تليفونية بالقتل وتهديد كل من يجرؤ على تنظيم مؤتمر للحركة، بخلاف تعرضه للاختطاف لمدة يوم، واشار الى أن البلاغات مصيرها فى النهاية يكون الحفظ.