تعرضت محافظة بنى سويف عقب ثورتى يناير ويونيو للعديد من المشروعات الحكومية الحيوية والتى نجحت فى إنجاز بعض المشروعات وتعثرت فى تكملة الباقي , إما بسبب عدم توفير الإنفاق اللازم لها أو بسبب وجود عوائق تحتاج لتضافر العديد من الوزارات لتنفيذها . " صدى البلد " يرصد تلك المشروعات التى حكم عليها بإيقاف التنفيذ والأخرى التى اكتملت وظهرت للنور. وأول المشروعات التى لم تكتمل هو الطريق المزدوج الجديد الواصل بين الفيوم وبنى سويف " وصلة ديمو" وكان الدكتور جلال مصطفى سعيد وزير النقل السابق افتتح المرحلة الأولى من المشروع فى مايو 2012 ولم يكتمل المشروع حتى الآن. والجدير بالذكر ان الطريق يربط بين محافظتي بني سويف والفيوم حيث يبدأ من الطريق الدائري بمحافظة بني سويف حتى تتقاطع مع الطريق الصحراوي الغربي بطول 28كم لتصل مع الوصلة الحالية من الطريق الصحراوي الغربي حتى دائري محافظة الفيوم مرورا بدمو وهي وصلة ذات أهمية كبرى يمكن من خلالها نقل حركة النقل الثقيل خارج مدينتي الفيوم وبني سويف والحد من الاختناقات المرورية على الطريق الحالي بالإضافة على تشجيع الأنشطة السياحية بين محافظتي الفيوم وبني سويف وربط المناطق التجارية والصناعية ومنها إلى القاهرة وجنوب الصعيد وتقدر تكلفة المشروع 102 مليون جنيه. ومن جانبه أكد اللواء محمد عزت فتح الباب السكرتير العام لمحافظة بنى سويف أن الطريق اكتمل بالفعل وتوقف افتتاحه لأهمية إنشاء 2 كوبرى علوى ونفق فى المناطق التى بها خطر على أهالى بعض القرى المنقسمه على جانبى الطريق وبالفعل اقترب الانتهاء من تلك الإنشاءات ومن المقرر افتتاح الطريق بحلول 9 / 2019 القادم. وثانى تلك المشروعات كوبرى مدينة بنى سويف العلوى الجديد لربط الشرق بالغرب والذى يبعد نحو 7 كيلو متر عن الكوبرى الحالى والذى أصبح ملحا إقامته نظرا للضغط الشديد على الكوبرى الحالى لخدمة المناطق الصناعية العملاقة شرق النيل ووجود الجامعة والمدن الجديدة شرقا وكان المستشار عدلى منصور الرئيس السابق وافق على إنشاءه بتمويل 500 مليون جنيه وقام وزير التخطيط الحالى اشرف العربى بإرجاء التنفيذ بحجة وجود كوبرى اخر يجرى له الصيانة والترميمات. ومن جانبه صرح المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف بأنه ذهب لوزير التخطيط بصحبة وزيرا الصحة والأوقاف أبناء بنى سويف وأقنعته بأهمية الكوبرى وأستطعت الحصول على 100 مليون جنية كدفعة أولى من المبلغ المخصصة للكوبرى للبدء فى الإنشاء الفورى. وعن ثالث أكبر المشروعات المتوقفة بالمحافظة "الطريق المزدوج الزراعى بنى سويف – المنيا" والذى توقف منذ عدة أعوام بسبب المساجد المقامة على الطريق عند منطقة ملوكة بمركز الفشن جنوبا قال السكرتير العام: تمكنا من الحصول على مليون جنيه من وزارة الأوقاف لإعادة بناء تلك المساجد فى مكان آخر من المخصص للتسوية لصالح الطريق للإنتهاء الفورى منه عقب رصد المخصصات المالية. ويعد كوبرى الفشن العلوى المتوقف تنفيذه منذ عامان أهم المشروعات الحكومية المتوقفة والذى تتمثل أهميته فى ربط شرق المركز بغربها والإبتعاد عن إستخدام المعديات فى تلك المنطقة والتى تعد مصيده للأرواخ خاصة وأن أقرب كوبرى للفشن يبعد أكثر من 40 كم. وأشار اللواء محمد عزت أن مخصصات الكوبرى والتى تقترب من 200 مليون جنيه وفرتها وزارتا التخطيط والنقل وكان المشروع متوقف للإنتهاء من الدراسات والرسومات الهندسية والتى تم الإنتهاء بها بالفعل وستشرع الجهات المعنيه بالبدء فى التنفيذ فى الوقت القريب العاجل. وعلى الجانب الآخر أكد السكرتير العام أن شهدت محافظة بنى سويف تنفيذ والإنتهاء من عديد المشروعات الهامة على رأسها إفتتاح كوبرى ومحور الواسطى من مايقرب من عامين بمساحة 20 كيلو متر ويربط جميع الطرق المؤدية لصعيد مصر ( الطريق الشرقى – الطريق الغربى ) ويتصل بالطريق الزراعى الغربى عن طريق كوبرى علوى يعبر خطوط السكة الحديد ( القاهرة – أسوان ) وترعة الإبراهيمية فى حين يتصل سطحيا بالطريق الشرقى ( الجيزة – الكريمات ) . وقد تم بدء العمل بالكوبرى عام 3004 ويبلغ طوله كيلو و226 متر وعرضه 21 متر بحموله 90 طن وطول المداخل بالكوبرى 2500 متر بتكلفة إجمالية 228 مليون جنيه وقام بتنفيذ المشروع شركة النيل العامة للطرق والكبارى . كما تم الإنتهاء من الوصلة الغربية التى تربط بين كوبرى السكة الحديد والطريق الصحراوى الغربى بطول الوصلة 13 كيلو متر وبعرض 8 متر لكل اتجاة بتكلفة قدرها 51 مليون جنيه ليصل إجمالى تكلفة المحور 279 مليون جنية. كما تم الإنتهاء من محطة أبو سليم شرق النيل لتحلية مياة الشرب بطاقة الف لتر فى الثانية لتغذية مركز بنى سويف وكذلك محطة مياة الفرنساوى وتوسعات محطة مياة الصرف الصحى لتستوعب الزيادة الهائلة فى مياة الصرف كما تم الإنتهاء من إزدواج الطريق الزراعى بنى سويف – العياط ورصف الطرق الفرعية والداخلية بتكلفة 120 مليون جنيه عام 2013 فقط وأشار عزت الى الخطة الإستثنارية العاجلة الخاصة بالإنتهاء من ديوان محافظة بنى سويف الحالى عقب حرق الديوان فى 14/8 الماضى. وفى مجال الصحة أضاف عزت أن المحافظة تمكنت من تطوير مستشفى مركز ناصر وإهناسيا المركزى وجارى الإنتهاء من تطوير مستشفى بنى سويف العام بتكلفة 120 مليون جنيه .والتي تشمل تطوير 2 مبنى رئيسي، ورفع كفاءة مبنى الغسيل الكلوي والجهاز الهضمي والكبد، وإنشاء مبنى للعيادات الخارجية منفصل عن المستشفى، ولأول مرة إنشاء قسم قسطرة القلب مزود بالعناية المركزة، وتجديد غرف وعنابر المستشفى، بحيث يستوعب العنبر الواحد 6 حالات، بالإضافة إلى إنشاء جناح فندقي جديد، وتعقيم المستشفى بالكامل، وأسانسير خاص بالعمليات وآخر للطوارئ وإمداد المستشفى بتكييف مركزي ليغطي كامل أرجاء المستشفى. أما المشروعات الانتاجية والصناعية الكبري فقد وافق المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف على تخصيص 7 مشروعات جديدة بتكلفة إجمالية 166مليون جنيه توفر 700 فرصة عمل , حيث تبلغ مساحات المشروعات المخصصة أكثر من 44255 م2 وبذلك يصبح اجمالي المشروعات المخصصة بمنطقة كوم أبوراضي 215 مشروعا بعد اضافة المشروعات السبع الجديدة للحصيلة السابقة البالغة 208 مشروعا , لتصل التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروعات المخصصة بالمنطقة 5.280 مليار (خمسة مليار جنيه و280 ألف جنيه ) توفر 34980 فرصة عمل. أما أهم المشروعات التي يطالب الأهالي المحافظ تنفيذها فهي نقل محطة السكة الحديد الريئية للمحافظة من الكتلة السكنية الي خارج المدينة نظرا لتوقف السيارات وخلق زحام أثناء سير وتوقف القطارات في قلب المدينة مما يصيبها بالشلل التام كما يطالب الاهالي من المحافظ استغلال مول الإبراهيمية والذي تم بناؤة منذ مايقرب من 10 سنوات وهجره الباعة والتجار نظرا لارتفاع سعر الايجار , كما يأتي في مقدمة المشروعات الملحة في المحافظة إنشاء كوبري بديل لكوبري النيل العلوي.