أكد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان على أهتمام وزارة الداخلية بقضية العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي والعنف في المدارس مشيراً الى أهمية دور المرأة في المجتمع حيث أنها تمثل أكثر من نصف المجتمع، فهى المسئولة عن تربية النشئ الذي يحترم القانون والعادات والتقاليد حتى يصبحوا قوة فاعلة لصالح المجتمع . وأكد عبد الكريم خلال كلمة له بالورشة التى ينظمها المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتستهدف تعريف الأخصائيين الاجتماعيين بمحافظة الجيزة على الأساليب العلمية للتعامل مع مشكلات التحرش أن قضية العنف ضد المرأة هى أهم مشكلة تواجه المرأة في جميع دول العالم. وأشاد بجهود الحركات التى تعمل في مجال حقوق الإنسان للحد من المشكلة، حتى صدر إعلان الجمعية الالعامة للأمم المتحدة سنة 93 بشأن القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة ، ورغم هذه الجهود مازالت الأرقام تشير الى تصاعد نسبة هذه الظاهرة في كافة المجتمعات. واوضح عبد الكريم أن وزارة الداخلية قد فطنت الى خطورة الظاهرة فقامت باستحداث شرطى متخصص في عام 2012 حيث تم إنشاء إدارة خاصة داخل قطاع حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى للجرائم النوعية التى تمارس ضد المرأة بالقرار الوزارى 2285 للعام 2013، وتضم مجموعة من الضابطات والضابطات النفسيات للتوفير الدعم اللازم للمجنى عليهن. وتتضمن ورشة العمل التعريف بالأساليب العلمية للتعامل مع مشكلات التحرش والعنف داخل المدارس، ودور الاخصائى الاجتماعى فى الحد من ظاهرة العنف داخل المدرسة. ويحاضر خلال ورشة العمل الدكتور أحمد زايد استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب – جامعه القاهرة ، والدكتورة اقبال السمالوطى عميد كلية الخدمة الاجتماعية سابقاً، والعقيد منال عاطف ممثل وزارة الداخلية والدكتورة سامية قدرى استاذ علم الاجتماع جامعه عين شمس. تجدر الإشارة إلى المبادرة وتهدف إلى توفير مناخ ثقافى اجتماعى عام مضاد لجميع ممارسات العنف ضد المرأة من خلال إعلام إيجابى ذو توجه اجتماعى، وخطاب دينى "اسلامى – مسيحى" واضح وحاسم فى رفض كافة أشكال العنف ضد المرأة.