خبراء: ضبط الرسالة الإعلامية القطرية والمصرية شرط لجدية المصالحة عتاب أشقاء بين "السيسي" و"تميم" في القاهرة ينهي الخلافات احتواء الخلافات مع مصر يجنبنا تدخلات تركية إيرانية بالمنطقة أكثر من 15 شهرا من التوتر عاشتها مصر والدوحة بدأت بعزل نظام الإخوان عن الحكم في 3 يوليو 2013، مرورا بمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي يطالب فيها مصر بقبول الصلح، ويتعهد لها بوقف الاعتداءات القطرية، لترحب على الفور رئاسة الجمهورية بالمناشدة وتلبيها، وختاماً بقمة الخليج الأخيرة، فهل تكون المصالحة هذه المرة جادة. وفي هذا الإطار، طالب الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بخطوات جادة لإنجاز المصالحة بين مصر وقطر، بشكل كامل، وتنفيذ بنود الاتفاقية، متمنيا أن يكون هناك لقاء بين أمير قطر والرئيس عبد الفتاح السيسي ويتبعه وضع أجندة عمل. وقال العزباوي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها معرفة إذا ما كانت المصالحة تمت أم لا، أولها ضبط الرسالة الإعلامية القطرية والمصرية، وابتعاد قطر عن رسالة التحريض ضد مصر، وأن تلتزم الدوحة بتسليم المطلوبين أمنيا للقاهرة". وأضاف الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أنه "يجب أن تضع السعودية سقفا زمنيا واضحا لتنفيذ هذه الأمور بشكل واضح، لأنه ليس هناك رقيب على قطر في التنفيذ، وأهم من ذلك عودة الاستثمارات القطرية إلى القاهرة، ومشاركة الدوحة في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مارس المقبل". كما قال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام، إن المصالحة بين مصر وقطر هذه المرة تبدو جادة، ولابد أن تكلل بزيارة الأمير القطري، تميم بن حمد، مصر، لتعزيز التواصل بين البلدين، وما حدث بالأمس من استقبال الرئيس لمبعوث الأمير القطري ومبعوث سعودي هو تمهيد من دول الخليج لإنهاء بين قطر ومصر. وأضاف "سلامة" - في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" - إن الزيارة ستتضمن عتاب أشقاء بين الأمير القطري والرئيس المصري، لما انتهجته قطر لفترة ضد الإرادة المصرية، مؤكداً أن هذه الزيارة ستقتلع جذور الخلافات، مشيراً إلى أن حضور قطر القمة الاقتصادية المصرية سيرسخ التصالح. وأكد الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن الظرف العربي والعالمي أيضاً لا يحتمل خلافات بين دول الخليج العربي، مؤكداً أن المصالحة بين مصر وقطر ضرورية، إضافة إلي أنه لابد من دول الخليج احتواء قطر؛ لأن عدم احتوائها يدخل تحالفات جديدة في المنطقة. وأضاف "السعدني" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن قطر أعلنت حلفا إستراتيجيا جديدا بينها وبين تركيا، وإيران تريد أن تدخل إلى المنطقة عن طريق قطر أيضاً إن سمحت لها للسيطرة على اليمن، مشيراً إلى أن هناك خرائط جديدة للتعاون المصري الخليجي للحفاظ علي الوحدة وتجاوز نقاط الخلاف. وتمنى أستاذ السياسية بجامعة الإسكندرية، أن تتلاشي الخلافات بين مصر وقطر هذه المرة بجدية، حتى لا تكون هذه الخلافات شوكة في ظهر وحدة التحالف العربي، ولتتلاشي أيضاً الخلافات في هذة الدائرة الإقليمية التي يسعي الغرب في إغراقها في الخلافات والمشاكل.