أصر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على أن حزب المحافظين هم أفضل من يتعامل مع قضية الهجرة المثارة حاليا في بريطانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني انتقادات حادة لنظام الهجرة في البلاد .. مشددة على أن ارتفاع حالات المفقودين وقضايا الهجرة غير المحلولة دفعت نظام الهجرة البريطاني إلى حالة حرجة. وفي مقاله بصحيفة "الديلي اكسبريس" البريطانية، كتب ديفيد كاميرون قائلا "منذ أن أصبحت رئيسا للوزراء، وضعت خطة طويلة الأمد بشأن الهجرة وأريد أن أحدد التقدم الذي تم إحرازه." وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن المهاجرين أفادوا بريطانيا من نواح عدة، وخاصة في النواحي الاقتصادية .. مشيرا إلى أن إغلاق الباب في وجه المهاجرين سيضر بالبلاد. وألقى زعيم حزب المحافظين باللوم على حزب العمال في السماح للمهاجرين بالخروج عن السيطرة. وأضاف أن مليوني ونصف مهاجر جاءوا الى بريطانيا أكثر ممن تركوها، معترفا بأن المهاجرين يستطيعون العيش في بريطانيا بشكل غير شرعي وبسهولة. وأكد أن من يستطيعون الوصول للبلاد يطالبون بالاعانات فورا، رغم انهم لم يساهموا أبدا في النظام البريطاني، مشيرا إلى وجود خلل كبير في نظام الهجرة. وقال كاميرون انه ومنذ وصوله الى السلطة بدأت الحكومة في وضع حد لأعداد المهاجرين القادمين للعمل من خارج دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى وجود انخفاض كبير في أعدادهم لتصل الى مستويات قريبة من فترة التسعينات. وأضاف أن هناك عمل كبير تم تحقيقه في ملاحقة الكليات الزائفة التي تمنح الطلاب التأشيرات بغرض الدراسة، دون وجود دراسة فعلية فيها، مؤكدا على اغلاق 800 كلية حتى الآن. ونوه رئيس الوزراء الى تشديد الإجراءات على الحدود لوضع العراقيل أمام المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول الى البلاد وإلغاء رخص القيادة، ومنعهم من فتح حسابات مصرفية، واجبار أصحاب المنازل على التأكد من وضع الأجرين القانوني. وقال ديفيد كاميرون انه على النقيض فان حزب العمال ليس لديه أي خطة لكبح تدفق المهاجرين، مشيرا إلى أن أي تصويت لصالح حزب الاستقلال، الرافض للمهاجرين، سيدفع بحزب العمال الى رئاسة الوزراء.