«الجارديان»: كاميرون يتراجع عن وضع حد للمهاجرين من الاتحاد الأوروبي

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تراجع عن خطته بوضع حد لعدد المهاجرين القادمين للملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حذرته بأنها لن تتسامح مع مثل هذا الانتهاك لمبدأ حرية حركة العمال.
ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أوضحت الصحيفة أن قرار كاميرون أمس الجمعة بالتراجع عن فرض حد لأعداد المهاجرين القادمين إلى بريطانيا أغضب أعضاء حزب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي، إلا أنه أسعد قادة الأعمال، ورغم ذلك لايزال عليه مهمة إقناع قادة الدول الأعضاء ال27 بتغيير القواعد الخاصة بالهجرة.
وكان كاميرون قد صرح أمس، خلال عرض إجراءات للحد من الهجرة من دول الاتحاد، بأن خطته التي تهدف إلى الحد من الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا ستتطلب تعديلات في المعاهدات الأوروبية، مشيرا إلى أن الخطة برمتها ستتطلب بعض التعديلات في المعاهدات.
وقال مسؤولون في رئاسة الوزراء البريطانية "إنهم واثقون من أن خطة كاميرون لمنع وصول مهاجري الاتحاد الأوروبي من خلال حرمانهم من الحصول على إعانات ومزايا في بريطانيا لمدة أربع سنوات قابلة للتفاوض وتردع عشرات الآلاف من الانتقال إلى بريطانيا".
وأشارت الصحيفة إلى تراجع كاميرون، في خطابه، عن إعلان حصص سنوية من المهاجرين الذين ستستقبلهم بريطانيا بعد تدخل المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، التى أكدت مرارا وتكرارا على أهمية مبدأ حرية الحركة كما يرتكز عليه في معاهدات الاتحاد الأوروبي.
وعلى جانب آخر، لفتت الصحيفة إلى أن خطبة كاميرون أثارت انتقادات السياسيين في التشيك، حيث هاجم سياسي تشيكي بارز خطة كاميرون بحرمان المهاجرين من الحصول على الإعانات لمدة أربع سنوات، مؤكدا على مساهمة المهاجرين التشيك الكبيرة في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.
ونشر وزير شؤون أوروبا التشيكي توماس بروزا صورة على حسابه على موقع "تويتر" لمجموعة من الطيارين التشيك يحاربون بجانب القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، متسائلا "هؤلاء التشيك عملوا من أجل بريطانيا لأقل من أربع سنوات، هل يمنعوا من الحصول الإعانات؟"
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستناقش "بهدوء وحذر" و"بدون أن تغلق الباب" الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني للحد من تدفق المهاجرين من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة.