قالت الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، إن محافظة بور سعيد في طريقها لتطبيق منظومة الفصل من المنبع للمخلفات المنزلية وتبدأ برنامج "مخلفاتك تزود نقاطك"، وذلك في إطار اهتمام الدولة بقضية النظافة، وخطة وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات لتطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة تطبيقها في كافة المحافظات. وأوضحت - في بيان اليوم الخميس - أنه واخيرا بعد الجهد الطويل تم تغيير فكر المواطن المصري في التعامل مع المخلفات، حيث سيتم تشجيع سكان محافظة بورسعيد في منظومة المخلفات الجديدة التي تقوم بها وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات بالتعاون مع وزارة التموين. وذكر البيان أن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بمحافظة بورسعيد تقوم على تحفيز سكان المحافظة على فصل مخلفاتهم إلى كيسين؛ أحدهما للمخلفات العضوية (بواقي الأكل) والكيس الآخر للمخلفات الصلبة من زجاج وورق وبلاستيك ومعدن وخشب وكرتون وخلافه، وتعتمد هذه المنظومة على الجمع السكنى من أمام باب المنزل. وأشار إلى أن شباب المحافظة قاموا بتكوين شركات شبابية تعمل بخدمة الجمع السكنى من عمال النظافة الأصليين أو الشباب الذي ليس لديه عمل وكذلك من النباشين، ويكون لدى مؤدى الخدمة جهاز يشحن نقاط في الكارت التمويني الخاص للساكن مقابل أن يقوم الساكن بفصل مخلفاته إلى الكيسين. وأضاف أن مؤدى الخدمة سيقوم بوضع كل كيس في سيارة شركة الجمع وتكون السيارة مفصولة إلى جزءين؛ أحدهما أزرق اللون لكيس المخلفات الصلبة والآخر أخضر اللون لكيس المخلفات العضوية، ثم تتوجه السيارة إلى مصنع السماد لتدوير المخلفات العضوية (أي بواقي الأكل) وتحويلها إلى سماد والكيس الصلب لإعادة تدويره والاستفادة منه. ولفت البيان إلى أن فريق العمل بقطاع المخلفات الصلبة بوزارة التطوير الحضري والعشوائيات قام بعقد عدة اجتماعات مع اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد لعرض المنظومة على مسئولي المحافظة ورؤساء المراكز والأحياء. وأضاف أنه تم عقد اجتماع مع وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومسئولي المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، ومدير مديرية الشباب والرياضة، وممثل منظمة العمل الدولية والمركز الإعلامي ومسئول نقطة الاتصال مع الوزارة، وممثل من جبهة "شباب مصري" لعرض المنظومة وتوضيح كيفية تكوين الشركات الشبابية مع التأكيد على ضرورة وأهمية الفصل من المنبع، لما له من أهمية كبيرة في تحسين مستوى النظافة العامة في محافظة بورسعيد وتغيير الشكل الحضاري للمدينة الباسلة. وأشار البيان إلى أنه وبعد عدة لقاءات مع المسئولين بالمحافظة تم تأسيس شركات من الشباب المصري بمحافظة بور سعيد عددها 17 شركة وطنية تعمل في مجال النظافة بعدد عمال 840 عاملا، وتكونت هذه الشركات من عمال النظافة الأصليين بالمحافظة إلى جانب النباشين المتواجدين ببور سعيد، وأيضا الشباب العاطل عن العمل الذي سيتم تدريبه على أعمال الجمع والنظافة، وكذلك تدريبه على استخدام ماكينة شحن الكارت التمويني. ولفتت الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات إلى أن فريق العمل بقطاع المخلفات الصلبة بالوزارة عقد اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي مع اللواء سماح محمد قنديل محافظ بورسعيد لبحث ترتيبات بدء المنظومة في المحافظة، حيث طلب فريق العمل من السادة رؤساء الأحياء تجهيز أسماء المشاركين من كل حي في أعمال الرصد والمتابعة للعمل على تدريبهم. وأوضحت اسكندر أنه تم عقد اجتماع مع الشركات الشبابية التي تكونت للعمل في جمع المخلفات لتسكينهم في قطاعات كل حي ومراجعة أوراق تلك الشركات من الناحية القانونية. وأشارت الوزيرة إلى أنه تم الاجتماع مع 22 سيدة من الرائدات الصحيات لتكوين مجموعات عمل لتوعية ربات البيوت بالمنظومة في أحياء المحافظة. كما تم الاجتماع مع ممثلي وعمال الشركات لشرح المنظومة بالكامل لهم وكيفية تجميع العامل للمخلفات مفصولة في كيسين احدهما المخلفات العضوية والكيس الآخر للمخلفات الصلبة، وكيفية حصول المواطن على النقاط الخاصة على الكارت التمويني للساكن، والتأكيد على أن فصل المخلفات شرط حصول الساكن على النقاط التموينية، وبدون فصل المخلفات من المنزل سيتم الجمع السكنى ولكن بدون أن يحصل الساكن على نقاط في الكارت التمويني الخاص به. وأضافت الوزيرة أنه تم التسكين النهائي للشركات على القطاعات بكل حي من الأحياء الخمسة ومدينة بور فؤاد، كما تم مراجعة أوراق الشركات ومعاينة سيارات كل شركة. وشارك العاملون بقطاع المخلفات الصلبة بالوزارة اللواء محافظ بورسعيد وطلاب جامعة بورسعيد في مبادرة نظافة وتحسين ميادين وشوارع مدينة بورفؤاد. وأفادت الوزيرة أنه تمت معاينة مصنع السماد في مدينة بورفؤاد وجارى إعداد تقرير عنه لرفع كفاءة العمل به، كما تمت معاينة مقلب مدينة بورفؤاد ومعاينة المكان الذي تم تخصيصه من قبل المحافظة لشركات الجمع للفرز والذي يقع بالقرب من مصنع السماد. كما قام الفريق بعقد اجتماع بمسئولي الجمعيات الأهلية بالمحافظة لتوعية المواطنين بأهمية الفصل من المنبع وتوضيح المنظومة لأهالي المحافظة التي تبدأ بفصل المخلفات من المنزل ليقوم العامل المرتدي الزي الرسمي والقفازات وبطاقة بها اسمه واسم الشركة بجمع المخلفات مفصولة من باب المنزل لوضعها في سيارة مفصولة إلى قسمين الأخضر لوضع كيس المخلفات العضوية والقسم الأزرق لوضع كيس المخلفات الصلبة مرورا بنقل كيس المخلفات العضوية لمصنع إنتاج السماد وكيس المخلفات الصلبة لاماكن الفرز وإعادة التدوير. وأوضحت الوزيرة أن المحافظة حاليا تقوم بدراسة ميزانية خاصة للصرف على المنظومة، وذلك لتحديد المقابل المالي للشركة عن كل وحدة.