أظهر استطلاع للرأي العام أن حزب سيريزا اليساري الراديكالي في اليونان يتقدم بفارق 3.6 نقطة مئوية على حزب المحافظين الحاكم بعد الجولة الاولى من التصويت على منصب رئيس الدولة يوم الأربعاء. ونشرت نتائج الاستطلاع بعد ساعات من خسارة رئيس الوزراء أنطونيو ساماراس الجولة الأولى من التصويت بهامش اكبر مما كان متوقعا وهي نتيجة مخيبة للامال بالنسبة لائتلاف يسار الوسط المحافظ الذي يتزعمه قبل جولتين اخريين من التصويت هذا الشهر. وتحتاج الحكومة كي تجتاز التصويت إلى دعم 180 مشرعا لانتخاب مرشحها للرئاسة ستافروس ديماس. ولم تتمكن إلا من كسب تأييد 160 مشرعا يوم الاربعاء بعد ان حصلت على دعم خمسة نواب فقط علاوة على المقاعد التي تسيطر عليها في البرلمان وعددها 155. وأوضح الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة مارك لصالح تلفزيون الفا أن نسبة التأييد لحزب سيريزا -المعارض لبرنامج الانقاذ الاقتصادي- تصل إلى 28.5 في المئة مقابل 24.9 في المئة لحزب الديمقراطية الجديدة بزعامة ساماراس اذا اجريت الانتخابات الان. وجاء الحزب الاشتراكي لعموم اليونان (باسوك) الشريك في الائتلاف الحاكم في المركز الثالث بنسبة 4.8 في المئة. وأظهر الاستطلاع الذي اجري عبر الهاتف في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر كانون الاول في انحاء البلاد أن 56.1 في المئة من اليونانيين يفضلون ان ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للبلاد مقابل 40.4 في المئة يفضلون اجراء انتخابات مبكرة. ومنصب رئيس الدولة منصب شرفي إلى حد كبير في اليونان لكن الفشل في انتخاب رئيس بحلول الجولة الثالثة من التصويت في 29 ديسمبر كانون الأول يستدعي إجراء انتخابات مبكرة. وفي حالة إجراء انتخابات عامة مبكرة ترجح استطلاعات الرأي فوز حزب سيريزا الذي تعهد بالتخلص من برنامج الإنقاذ الاقتصادي الذي تعول عليه اليونان لتفادي الانهيار المالي.