مدينة "سيدي بوزيد" تحيي الذكرى الرابعة لانطلاقة الثورة التونسية

احتفلت مدينة سيدي بوزيد الواقعة وسط غربي تونس بعد ظهر اليوم الأربعاء بالذكرى الرابعة لانطلاقة الثورة التونسية بساحة الشهيد محمد البوعزيزي الذي أطلق شرارة الثورة قبل أربع سنوات بوسط المدينة .
حضر الاحتفالية -التي أقيمت هذا العام تحت شعار " الحرية والعدالة الاجتماعية "-عدد من الشخصيات العامة وأعضاء الحكومة والشخصيات الوطنية والرموز الحزبية وشخصيات من منظمات المجتمع المدني ومنهم بوعلي المباركي عن الاتحاد العام التونسي للشغل والمنجي الحامدي وزير الشئون الخارجية وبدرالدين البرايكي المستشار لدى رئاسة الحكومة المكلف بمتابعة المشاريع العمومية.
وقرأ المشاركون في الاحتفال الفاتحة على روح البوعزيزي وشهداء الثورة التونسية ، وقاموا بتحية العلم وترديد النشيد الوطني التونسي ، وأطلقت المدفعية 17 طلقة احتفاء بهذه المناسبة ، وحملوا العلم التونسي .
وعلى الرغم من تنظيم المدينة التي انطلقت منها الثورة مهرجانا بهذه المناسبة تحت رئاسة نجيب كوكا ويستمر على مدى ثلاثة أيام ، الا ان الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أصدر بيانا أشار فيه الى ان أن إحياء الذكرى الرابعة لثورة 17 ديسمبر 2010 سيخلو من أي شكل من أشكال الاحتفال تعبيرا عن غضب الاتحاد تجاه عدم إيفاء الحكومات المتعاقبة بوعودها في التشغيل والتنمية.
ودعا الاتحاد في بيانه الحكومة المنتخبة الجديدة إلى تحمل مسؤوليتها على كل الأصعدة.
واعتبر البيان ان هذه الذكرى تتزامن مع الظروف الصعبة التي تهدد البلاد والاحتياج وتدهور المقدرة الشرائية وغلاء المعيشة والأسعار في ظل غياب سياسة تنموية وتشغيلية بديلة تجعل مصالح الفقراء والمهمشين والمعطلين عن العمل فوق كل الاعتبارات الفئوية .
كانت الثورة التونسية انطلقت يوم 17 ديسمبر من العام 2010 عندما انتحر الشاب محمد البوعزيزي الذي كان يعمل بائعا متجولا أمام مقر الولاية / المحافظة / في مدينة سيدي بوزيد وسط غرب تونس احتجاجا على قمع قوات الشرطة له ، ومصادرة عربة الخضار التي كان يعمل عليها ، مما أدى الى انتفاضة الشعب التونسي في مختلف أنحاء البلاد ، مما أدى الى فرار الرئيس التونسي أنذاك زين العابدين بن علي الى خارج تونس ، وتبعه سقوط النظام يوم 14 يناير2011 .
ورفع التونسيون شعار ثورتهم التي حملت عبارات "شغل، حرية، كرامة وطنية" التي هتف بها الشعب التونسي وتحول البوعزيزي الى رمز لهذه الثورة وملهم لها في أعقاب المواجهات والصدامات التي جرت في مختلف المدن والمناطق التونسية .