* باكستان * العمل الإرهابي جاء ردًا على قيام الجيش الباكستاني بعملية نوعية ضد طالبان * الإرهابيون يعلمون أنهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش الباكستاني * الأمين العام للأمم المتحدة يدين هجوم المسلحين على المدرسة في بيشاور * مصر * ضبط مستشفى ميدانى بإحدى مزارع العناصر الإرهابية * القبض على 11 شاركوا فى تنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة * اليمن * مقتل 22 تلميذة تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات في «درعا» اليمنية لم يكن أمس الثلاثاء، يومًا عاديًا في مواجهة العالم للإرهاب، الذي امتدت أياديه الآثمة لتنفيذ عملياته السوداء التي لم ترحم هذه المرة براءة أطفال تلاميذ المدارس، لينفذ أعضاء حركة «تحريك وطالبان باكستان» اقتحاما مسلحا علي مدرسة ثانوية في مدينة «بيشاور»- شمال غرب باكستان- راح ضحيته 140 شخصًا معظمهم من أطفال المدرسة العسكرية ، بعد احتجاز مئات الطلبة والمعلمين رهائن في هجوم لم تشهده باكستان منذ سنوات ،وفي مصر واصلت القوات المسلحة ضرباتها القوية لمعاقل الارهاب في سيناء ، ليعلن الجيش عن قتل 17 ارهابيا، بينما شهدت أفغانستان ، مقتل خمسة جنود أفغان على أيدي مقاتلي «طالبان» ، في حين لم تكن اليمن بعيدة عن ايدي الارهاب التي نفذت تفجيرين بمدينة «درعا» ، أسفرا عن مقتل 32 شخصا بينهم 22 طفلة . * باكستان .. «دماء علي جدران المدارس» قُتل 140 شخصا، غالبيتهم أطفال، في هجوم شنته حركة طالبان على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم وقال إنه في طريقه إلى بيشاور مضيفا في بيان "لا يمكن أن أبقى في اسلام اباد. هذه مأساة للوطن كله نفذها متوحشون، وعن الضحايا قال "كانوا أبنائي... هذه فجيعتي وفجيعة الأمة. أنا متجه إلى بيشاور الآن وسأشرف على هذه العملية بنفسي." في حين أكد الجيش في بيان إنه جرى إجلاء الكثير من الرهائن لكن لم يحدد عددهم. وأكد هادي حسين الصحفي الباكستاني المتخصص في شؤون القاعدة أن ما حدث اليوم "دموي وخطير" وجاء في توقيت حساس حيث إنه جاء بعد شهرين من العملية العسكرية التي قام بها الجيش الباكستاني. وأضاف أن هذه العملية تأتي في سياق الرد من طرف طالبان باكستان على الجيش الباكستاني لتقول للمؤسسة العسكرية الباكستانية بأن طالبان مازالت هنا و هذا دليل أن الجيش الباكستاني لم ينجح في بسط سيطرته و نفوذه و الدليل عملية بيشاور. وأوضح أنه فيما يتعلق بالعملية الإرهابية التي شنها طالبان على المدرسة العسكرية هو عمل ليس بغريب على مجموعة إرهابية اعتادت أن تمارس هذه الأعمال في باكستان وغير باكستان حيث أن هذا العمل إجرامي و تكفيري وهو متفشي في المنطقة والعالم الإسلامي وبات يشكل خطرا عالميا. وأفاد طلعت مسعود الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الامني "إن الهجوم هدفه اضعاف عزيمة الجيش وانه تكتيكي واستراتيجي, وان المتمردين يعلمون انهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش وليس لديهم القدرة لان الجيش في كامل جهوزيته". حيث أكد "هادي" أن المشكلة الأساسية تكمن في القرار السياسي للحكومة الباكستانية التي لم تقوم بضرب جميع الفصائل الإرهابية الموجودة حيث إن طالبان ليست فصيلة واحدة بل هي مجموعة فصائل ومجموعة قوى تعمل تحت اسم طالبان باكستان وبالتالي هنالك مجموعة من الفصائل ومجموعة من الناشطين في طالبان باكستان لهم علاقات مع المخابرات الباكستانية ولهم ارتباطهم مع الحكومة الباكستانية بالتالي العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني هي عملية "انتقائية" أي أنهم يقومون بضرب بعض الفصائل الإرهابية حيث ان عملية بيشاور هي نتيجة الإنتقائية التي يمارسها الجيش الباكستاني. وتابع ان العالم بأسره يعلم مدى خطورة هذه المجموعات ويعلم خطورة هذا الفكر ولكن على الرغم من هذا المجتمع الدولي لم يخطو خطى فاعلة وجدية للقضاء على هذه المجموعات وأكبر دليل على ذالك ما نشهده في العراق وسوريا. من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المدارس يجب أن تبقى مكانا آمنا، مشيرا إلى أن الحصول على التعليم حق كل طفل. وأدان بان كي مون الهجوم المسلح على المدرسة في بيشاور. ودعا السلطات الباكستانية إلى تقديم الجناة للعدالة.إذ صرح الأمين العام: "إنني أدين هذا الهجوم المثير للاشمئزاز. لا يمكن تبرير مثل هذه القسوة". * مصر.. «ضربات متلاحقة لمعاقل الإرهاب» وفي مصر، قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، إنه فى إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة فى القضاء على الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء ، فقد تمكنت القوات المسلحة خلال الفترة من 13 - 15/ 12 / 2014 من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية". وأضاف المتحدث العسكري، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك": أسفرت المداهمات عن مقتل 17 فرد إرهابى نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات من بينهم 3 أفراد ارهابيين أثناء محاولتهم الهروب من إحدى كمائن القوات المسلحة مستقلين الدراجات البخارية، و4 أفراد أثناء مراقبة القوات ، فضلا عن 10 أفراد أثناء أعمال المداهمات". وتابع: "كما تم ضبط 11 فرد شاركوا فى تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وضبط وتدمير 9 عربات من أنواع مختلفة و16 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وتستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية". وفى نفس السياق، تم تدمير 64 مقرا ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية وتدمير 22 مزرعة خاصة بالعناصر الإرهابية، فضلا عن ضبط مستشفى ميدانى بإحدى مزارع العناصر الإرهابية ووجد بداخلها [ ثلاجة أمصال وأنبوبتين أكسجين ] وتدمير مخزن يحتوى على نصف طن من نبات الباجو المخدر. * أفغانستان.. «الحرب علي طالبان» وفي أفغانستان ، قال مسؤولون أفغان أمس الثلاثاء إن مقاتلين ينتمون لحركة طالبان الإسلامية المتشددة قتلوا خمسة جنود أفغان على الأقل على مدى ثلاثة أيام نفذوا خلالها هجوما على منطقة متاخمة لباكستان. وقال حاكم مقاطعة كونار شجاع الملك جلالة لرويترز إن مقاتلين من باكستانوأفغانستان شاركوا في الهجوم الذي هدف إلى السيطرة على منطقة دانجان الحدودية النائية. وأضاف الحاكم أن "القتال عنيف وطلبنا المزيد من التعزيزات لكنها لم تصل بعد" مضيفا أن خمسة جنود أفغان و18 من مقاتلي طالبان قتلوا حتى الساعة، في حين قال ضابط في الجيش الأفغاني إن 40 من مقاتلي طالبان قتلوا في الهجوم. وتقع دانجام على بعد نحو 110 كيلومترات من بيشاور. ولم تصدر أي إشارة على ارتباط القتال بهجوم طالبان أمس على مدرسة في مدينة باكستانية غير أن موجة الهجمات سلطت الضوء على القدرات العسكرية التي يتمتع بها المقاتلون المتشددون. * اليمن.. «اغتيال براءة التلميذات» وفي اليمن، انفجرت سيارتان مفخختان أمس - الثلاثاء- فى مدينة "رداع" بمحافظة البيضاء وسط اليمن، استهدفتا الحوثيين في المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن السيارة الأولى استهدفت منزل أحد القيادات التابعة لحزب المؤتمر الموالى للحوثيين فيما استهدفت الثانية نقطة تفتيش تابعة للحوثيين شرق مدينة رداع، وتصادف الانفجاران مع خروج الطالبات من مدرسة قريبة.. وتشير المصادر إلى وقوع قتلى. ويقوم تنظيم القاعدة يقوم بعمليات انتحارية ضد جماعة أنصار الله الحوثيين الذين استولوا على المدينة منذ حوالى شهرين وطردوا منها عناصر القاعدة. وأعلنت قناة "المسيرة" الناطقة باسم أنصار الله مقتل 32 شخصا في الانفجارين اللذين قام بهما العناصر التكفيرية فى مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وأضافت أن الانفجار الأول راح ضحيته 22 طالبة على الأقل من مدرسة الخنساء تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، وأسفر الثاني الذي وقع بالقرب من الانفجار الأول عن مقتل 10 مواطنين.