قال الجيش الباكستاني اليوم الجمعة إنه قتل 32 متشددًا في كمين بواد ناء على مقربة من الحدود مع أفغانستان، بالإضافة إلى 27 آخرين في اشتباكات أخرى متفرقة. ويأتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام على مجزرة ارتكبتها حركة طالبان الباكستانية الإسلامية المتشددة في مدرسة بمدينة بيشاور. ونفذ الجيش الباكستاني الكمين ليل الخميس في وادي تيراه في شمال غرب البلاد في إقليم خيبر وهو أحد ممرات التهريب الرئيسية للأسلحة والمقاتلين بين أفغانستانوباكستان. وقال الجيش في بيان "كمنت قوات الأمن لمجموعة كانت تتحرك (هناك) ... وترك الإرهابيون الفارون جثث شركائهم ورائهم. ولم يتسن الحصول على تأكيد للمعركة من مصدر مستقل. ويشن الجيش الباكستاني عمليات عسكرية على مقاتلي حركة طالبان الباكستانية في خيبر بالإضافة إلى منطقة وزيرستان الشمالية التي تقع بدورها على الحدود الأفغانية. غير أن العمليات العسكرية ازدادت منذ أقدم مقاتلو طالبان على قتل 131 تلميذًا وتسعة معلمين وجندي في مدرسة ثانوية يديرها الجيش في مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد يوم الثلاثاء الماضي في هجوم هو الأكثر دموية للمتشددين في تاريخ باكستان. وقالت طالبان الباكستانية -المتحالفة مع نظيرتها الأفغانية لكنها ذات قيادة منفصلة- إن الهجوم على المدرسة كان للانتقام من العملية العسكرية التي يشنها الجيش ضدها متهمة الجنود بقتل المدنيين في المناطق النائية التي يحظر على الصحفيين دخولها. وتوعدت حكومة اسلام اباد منذ مجزرة المدرسة ألا تفرق في عملياتها العسكرية بين فصائل الجماعات المتشددة في مسعى لإنهاء دعم مستمر منذ سنوات لعدد من التنظيمات المسلحة التي كانت تعتبرها ذات فائدة في المواجهة مع الهند وفي تحقيق أهدافها في أفغانستان. كما أعلنت الحكومة أنها ستتراجع عن تعليق غير رسمي لتنفيذ عقوبة الإعدام. وفي وقت متأخر من يوم أمس الخميس قال الجيش إنه سيوقع على أمر بإعدام ستة متشددين دون أن يفصح عن هوياتهم أو عما إذا كانوا معتقلين لديه. وذكر الجيش أمس أن 17 متشددًا قتلوا في غارات جوية في خيبر و10 في معارك برية.