أكد السفير محمد ابراهيم التويجرى الامين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية ان قضية البطالة وتشغيل الشباب دائما ما تكون القاسم المشترك فى الاجتماعات العربية بشكل عام ، مشيرا الى ان ما طرح فى قمة بغداد فى اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى هو تقريبا نفس المحاور التى تم طرحها فى مؤتمر العمل العربى فى دورته ال 39 لان كل الموضوعات المطروحة تتلخص فى ايجاد وظائف للشباب فى مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية. وقال التويجرى فى تصريحات ل "صدى البلد" على هامش اجتماعات مؤتمر العمل العربى الذى اختتم فعالياته اليوم، ان كل القمم تأتى بقرارات اشراك القطاع الخاص وان الدولة تسهل التشريعات ويبقى على هذا المؤتمر تطبيق هذه الامور وتحديد المطلوب من رجال الاعمال والعمال والحكومات والعمل على ايجاد التشريعات والتسهيلات لكى تنتج وتعمل فى المسارات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية وتخلق المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح ان هناك دعما كبيرا لهذا الامر على سبيل المثال صندوق الانماء الكويتى لدعم المشروعات الصغيرة وما يقدمه من خدمات. وحول مدى مواءمة القرارات العربية مع تحركات الشعوب العربية وثورات الربيع العربى اكد التويجرى ان القرارات العربية تعتبر بسيطة جدا وسطحية وليست تحركات جذرية تعيد الامور الى نصابها من خلال تغيير حقيقى وجذري وان ما نراه حاليا هو نفس التعامل البطيء وليس هناك حركة سريعة فى التغيير والتعديلات لكى ترضي طموح الشعوب العربية ، منوها الى ان القرارات العربية لا تحل المشكلات الكبرى ، فمسألة تعديل الرواتب ورفعها ومعالجة غلاء المعيشة كلها امور لا تعالج قضية البطالة الرئيسية لذلك يجب ان يكون هناك فهم اقتصادى جيد وصحيح حتى يمكن لنا حل تلك المشكلات.