ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي الصادر أمس الثلاثاء بشأن ممارسات التعذيب لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" يرفض فكرة أن يكون تعذيب المعتقلين قد ساهم في العثور على أسامة بن لادن. وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – إلى أنه قبل أشهر من العملية التي قتلت بن لادن في عام 2011، أعدت "سي آي إيه" سرا خطة علاقات عامة من شأنها التأكيد على أن المعلومات التي جمعت من خلال برنامج الاستجواب مثار الخلاف لعبت دورا في تعقبه، وذلك بحسب ما أوضحه مسئولو الوكالة الاستخباراتية للكونجرس الأمريكي. وأضافت الصحيفة أنه بحسب تقرير مجلس الشيوخ فإن "الأغلبية العظمى من المعلومات الاستخبارات بشأن رسول القاعدة الذي قاد الوكالة للعثور على بن لادن تم الحصول عليها في الأساس من مصادر غير مرتبطة ببرنامج الاعتقال والاستجواب الخاص ب"سي آي إيه"، كما أن المعلومات الأدق من أحد المعتقلين لدى الوكالة حصلت قبل تعريض المعتقل إلى أساليب الاستجواب المغلظة". وبحسب التقرير فإن "معظم الوثائق والبيانات والشهادات من وكالة الاستخبارات المركزية فيما يخص وجود صلة بين تعذيب المعتقلين ومطاردة بن لادن غير دقيقة وليست متطابقة مع سجلات الوكالة". ولفتت الصحيفة إلى أن الانفراجة المهمة في العثور على بن لادن كانت تحديد هوية الرسول الذي يعرف ب"أبو أحمد الكويتي" وكان وسيلة اتصال الزعيم الإرهابي بالعالم الخارجي من مجمعه السري في أبوت آباد بباكستان، لكن تقرير مجلس الشيوخ يظهر أن ال"سي آي إيه" كانت تجمع بالفعل وبشكل نشط معلومات بشأنه في السابق وقبل أن تحصل على أية معلومات استخباراتية عنه من المعتقلين في سجنها. ونوهت الصحيفة إلى أنه في مارس من عام 2011 جهز مكتب الشئون العامة بوكالة "سي آي إيه" مادة لتنشر بعد عملية تصفية بن لادن وتتضمن تطويرا في لغة متفق عليها من شأنها التأكيد على الطبيعة المهمة للمعلومات التي أفاد بها المعتقلون في تحديد هوية رسول بن لادن.