قام وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، بتفقد عدد من المشاريع التي تنفذها الإمارات العربية المتحدة بمحافظة الإسماعيلية بمشاركة عدد من مسئولي الإسكان والصحة بالمحافظة، حيث تضمنت الزيارة جولة في مشروع إنشاء 672 وحدة سكنية بمنطقة فايد، وزيارة وحدة طب الأسرة بالوادي الأخضر بمركز القصاصين. وتأتي الوحدات السكنية الجديدة ووحدة طب الأسرة بالقصاصين ضمن حزمة المشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في محافظة الإسماعيلية، بهدف تقديم خدمات ملموسة لأهالي المحافظة في عدد من مجالات التنمية التي تشمل مجالي الإسكان والرعاية الصحية، حيث يستفيد من هذه المشاريع ما يقرب من 10% من سكان الإسماعيلية في القرى والنجوع والتوابع المجاورة لها والمناطق الأكثر احتياجاً. وتشمل المشاريع التنموية الإماراتية التي يتم تنفيذها في مختلف مناطق محافظة الإسماعيلية تشييد 2808 وحدات سكنية بكل من القنطرة شرق، والتل الكبير، والقصاصين، وفايد، وأبو عطوة، وكذلك بناء وحدتين لطب الأسرة بكل من قرية أبو طفيلة بالقنطرة شرق، وقرية الوادي الأخضر بالقصاصين، إضافة إلى مشروع للتنمية المحلية، وتهدف المشاريع التنموية الإماراتية في مصر إلى تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية عاجلة، يلمسها حوالى 10 ملايين من المواطنين العاديين في واقعهم اليومي بمختلف المحافظات وتوفر أكثر من 600 ألف فرصة عمل دائمة ومؤقتة. وشهدت الجولة العديد من ردود الأفعال التي تعبر عن تقدير الشعب المصري لمواقف دولة الإمارات، كان أبرزها رد فعل أهالي وأبناء الوادي الأخضر بالقصاصين الذين خرجوا لاستقبال الوفد بالزغاريد، حاملين أعلام الإمارات ومصر ومرددين الهتافات التي تعكس ما يربط البلدين من علاقات تاريخية راسخة، كما حملوا لافتات تتضمن توجيه الشكر لأبناء الإمارات قيادة وشعبا، على مواقفهم تجاه أشقائهم المصريين، وتقديرهم الكبير لتحويل تلك المشاريع إلى واقع ملموس، وهو ما تكرر خلال زيارة الوفد لمنطقة فايد حيث عبر عدد من أبناء المنطقة الذين حضروا الزيارة بعفوية وبساطة عن تقديرهم لمواقف الإمارات تجاه مصر. وشملت الجولة تفقد مشروع الإسكان بمنطقة فايد حيث أوضح اللواء أشرف فؤاد مصطفى رئيس مجلس مدينة فايد أن المشروع يتضمن بناء 42 عمارة توفر 672 وحدة سكنية بمساحة 90 متراً لكل منها، والتي تم الانتهاء من مبانيها ويجرى حاليا تشطيبها بمواصفات الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المتوسط. ويعد مشروع منطقة فايد من ضمن 2808 وحدة سكنية يجري تنفيذها في محافظة الإسماعيلية موزعة على النحو الآتي: 216 وحدة سكنية في 9 عمارات بالقصاصين، و800 شقة في 40 عمارة جديدة بمنطقة أبو عطوة، و640 وحدة سكنية في 32 عمارة بمنطقة القنطرة شرق، و480 وحدة سكنية في 20 عمارة بالتل الكبير. وتأتي الوحدات السكنية بالإسماعيلية، ضمن مشروع إنشاء 50016 وحدة سكنية في 18 محافظة، من خلال إنشاء مجمعات سكنية كاملة المرافق والخدمات يستفيد منها نحو 300 ألف مواطن مصري من ذوي الدخل المتوسط، وتضم تلك المجمعات السكنية كافة الخدمات بما فيها المساجد والمراكز التجارية والمرافق المختلفة، وتشتمل كل وحدة سكنية على 3 غرف للنوم والمعيشة والطعام وكذلك حمام ومطبخ. وتخدم الوحدات السكنية الجديدة بمراكز الإسماعيلية حوالي 15 ألف مواطن من أبناء المحافظة من خلال تلبية طلبهم على الإسكان العائلي وبأسعار تناسب إمكانياتهم، حيث يتم من خلال المشروع توفير مساكن كاملة التشطيب، وبمواصفات الإسكان الاجتماعي التي تناسب متوسطي الدخل لتوزيعها على الأسر المستحقة من خلال وزارة الإسكان، وأجهزة المحافظة. وقال المهندس علاء عبد الحليم المهندس المسئول عن المشروع إن كل عمارة مكونة من دور أرضي و5 طوابق متكررة، مع توفير كافة الخدمات التي يحتاجها السكان حيث يوجد مسجد ووحدة صحية ومدرسة، كما تتوافر المنشآت الحيوية التي تيسر تقديم الخدمات. واختتم الوفد جولته في الإسماعيلية بتفقد وحدة طب الأسرة بمنطقة الوادي الأخضر بمركز القصاصين، وقال الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة الإسماعيلية إنه تم الانتهاء منها وتسليمها إداريا، كما تم الانتهاء من تزويد الأثاث، ويجري تنفيذ التجهيز الطبي تمهيدا لتسليمها بشكل نهائي لمديرية الصحة، وتقدم الوحدة الجديدة خدماتها الوقائية والعلاجية لحوالي 6 آلاف نسمة، كما يستفيد من خدماتها ما يصل إلى 10 آلاف نسمة في المناطق المجاورة من النجوع والتوابع، وهي مكونة من دور أرضي وطابق واحد متكرر ومحاطة بسور خارجي، وتم تجهيزها بحيث تشتمل على أماكن لانتظار المرضى وعيادتين لطب الأسرة وغرفة للإسعافات الأولية وأخرى للتطعيمات، بالإضافة إلى معمل وصيدلية ومخزن ومكتب لتسجيل الملفات. وأوضح الدكتور هشام الشناوي أن الوحدة الجديدة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والأساسية، والتي ستوفر على المواطنين الباحثين عن التشخيص والعلاج معاناة قطع مسافات طويلة من أجل الحصول على العلاج في المستشفيات العامة والمركزية، حيث يوجد بعيادة طب الأسرة طبيب مقيم، و"مناوبين" لتقديم خدمات الرعاية الصحية على مدار الساعة، كما يقوم الطبيب والفريق المعاون بصرف الأدوية والمستلزمات، وتقديم الخدمات الوقائية مثل التطعيمات الروتينية والإجبارية وتطعيمات الحوامل، وتطعيمات تلاميذ المدارس، وصرف الأمصال العلاجية والوقائية مثل مصل الثعبان والتيتانوس لجميع الأعمار. وتعد وحدة طب الأسرة الجديدة بالوادي الأخضر، واحدة من 78 وحدة لطب الأسرة يتم بناؤها ضمن المشروع الإماراتي الذي يغطي 23 محافظة، تستهدف توفير الرعاية الصحية لمواطني المناطق النائية من خلال توفير خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 780 ألف مواطن، إضافة إلى توفير ما يزيد على 5 ألاف فرصة عمل في قطاع الإنشاءات وألف فرصة عمل دائمة لأبناء تلك القرى.