أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم علي أهمية الجهد المبذول من قبل موظفي الأممالمتحدة لإزالة الألغام في مختلف أنحاء العالم ومنع الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة من التسبب في إلحاق الضرر لفترة طويلة بعد انتهاء الصراعات المسلحة، وتحويل مناطق الخطر إلى الأراضي المنتجة. وقال الأمين العام في رسالة له بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام إن " برامج الأعمال المتعلقة بالألغام تقدم مساهمة لا تقدر بثمن في تحقق الانتعاش بعد انتهاء الصراع، وتعزيزجهود الإغاثة الإنسانية، وعمليات السلام ومبادرات التنمية". ونوه الي أن "الأعمال المتعلقة بالألغام تضع المجتمعات على الطريق الصحيح نحو الاستقرار الدائم". وكانت الجمعية العامة قد حددت في ديسمبر 2005 يوم الرابع من أبريل من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في مكافحة الألغام، وتعمل الأممالمتحدة حاليا بشكل وثيق مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية في أكثر من 40 بلدا لتنفيذ التوعية من مخاطر الألغام ومساعدة الضحايا المعوقين. وقال بان كي مون فى رسالته "لقد تم تقديم المساعدة في إدارة المخزون من الألغام الأرضية في ليبيا، وألبانيا، وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية"، مشيرا الي أنه في ليبيا تم تأمين الآلاف من المتفجرات من مخلفات الحرب أو تطهيرها من المدارس والطرق أو المناطق السكنية. وأشاد كي مون بموقف 159 دولة عضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على إبرام اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، والتي تحظر استخدام وتخزين وانتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. وتابع قائلا في رسالته "أدعو بقية الدول الأعضاء إلى الانضمام العالمي إلى هذه المعاهدات الهامة، كما أدعوها الي زيادة الدعم المخصص للتوعية بالألغام والإجراءات المتعلقة بالألغام، خاصة وأن هذه لألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب تعرقل التقدم وتعرض حياتنا للخطر.دعونا نقضي عليها معا من أجل عالم مستدام آمن". ومن جانبه، دعا رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز ناصر الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى المعاهدات الدولية بشأن هذه القضية، وحث الدول على "تقديم المساعدة للبلدان المتضررة من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب"، مشددا على أن وجود هذه الأجهزة لها عواقب خطيرة الإنسانية والاقتصادية.