وزيرة التعاون الدولي تبحث العلاقات الثنائية مع نائب وزير خارجية اليونان الأهواني تستقبل سفير الهند في القاهرة لاستعراض التعاون المشترك اجتمعت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، دميتريس كوركولاس، وزير خارجية اليونان خلال زيارته إلى القاهرة لبحث سبل دفع وتنشيط علاقات التعاون الثنائي بين مصر واليونان في المجالات ذات الأولوية للبلدين. يأتي ذلك في إطار انعقاد الدورة الثامنة للجنة المصرية اليونانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي يشارك فيها ممثلو عدد من الجهات المعنية، بهدف تنمية ودفع العلاقات الثنائية وتشجيع التعاون بين البلدين في عدة مجالات أهمها التجارة والصناعة، والاستثمار، والنقل البحري، والنقل الجوي، والزراعة، والكهرباء والطاقة، والحفاظ على البيئة ومصادر المياه، والإنشاء، والتعليم العالي، والثقافة، والبنوك، والاتصالات، والرياضة، والصحة، والسياحة، والثقافة وهى مجالات تم اختيارها في ضوء ما يتمتع به البلدان من مزايا نسبية لضمان فعالية اللجنة المشتركة كآلية تنسيقية لدفع مجالات التعاون بين البلدين. كما تهدف اللجنة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يتلاءم مع إمكانيات الدولتين وعمق العلاقات السياسية والتاريخية والثقافية التي تربطهما. وعلى هامش اجتماعات اللجنة، عقد مجلس الأعمال المصري اليوناني أولى جلساته بحضور لفيف من رجال الأعمال من البلدين. وقد اختتمت اللجنة أعمالها بالتوقيع على عدد من الوثائق الهامة التي تدعم الإطار القانوني اللازم لتفعيل التعاون بين الجانبين في مجالات القوى العاملة والهجرة، والغرف التجارية، والاستثمار، والرياضة، والمعارض الدولية، والصيد والمزارع السمكية. وقالت الأهواني ، أن انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة المصرية اليونانية يأتي في ضوء اهتمام المسئولين من كلا البلدين بتعزيز وفتح آفاق جديدة للتعاون خاصة في ضوء الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين. وأشارت إلي زيارة رئيس وزراء اليونان إلى القاهرة في 8 نوفمبر 2014 للمشاركة في فعاليات القمة الرئاسية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي مما يعكس الاهتمام المشترك لترسيخ ودفع علاقات التعاون بين مصر واليونان. وأوضحت أن اللقاء يهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما بما يتفق مع مقومات وطموحات البلدين، أخذاً في الاعتبار إمكانية الاستفادة من عضوية كلٍ منهما في عدد من التجمعات الاقتصادية الإقليمية، الأمر الذي يمكن أن يجعل من مصر بوابة اليونان إلى أفريقيا والعالم العربي، ومن اليونان نافذة لمصر إلى جنوب شرق أوروبا. كما استقبلت الأهواني، نفاديب ساري، السفير الهنديبالقاهرة، لبحث سبل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال الفترة الحالية، مشيرة إلي أن تم التطرق للبرنامج الهندي للتعاون الفني والاقتصادي (ITEC) للاستفادة من الخبرات الهندية، خاصة في مجال التنمية البشري. وأوضحت أن الجانب الهندي يقدم علي هامش البرنامج، عدداً كبيراً من الدورات التدريبية ومنح لبرامج الماجستير في كثير من المجالات خاصة التكنولوجيا، اللغات الأجنبية، الإدارة، وكذلك البرمجيات، مشيرة إلي أن تم التطرق للصناعات الصغيرة والمتوسطة نظراً لما تتمتع به الهند من خبرة وتجارب ناجحة في هذا المجال. وأشارت إلي المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً مع الجانب الهندي مثل مشروع "إعادة تأهيل مركز المنسوجات بشبرا المظلات" التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والذي يتم تنفيذه ضمن الالتزام الذي أعلنته الحكومة الهندية بإنشاء عشرة مراكز للتدريب المهني والفني بأفريقيا أثناء القمة الأفريقية الهندية لسنة 2008. وكذلك مشروع قرية الكريشات بسيوة والذي يستهدف كهربة وإنارة 40 منزل وكذلك مستشفى القرية. وتطرق السفير الهندي إلى الاستثمارات الهندية في مصر حيث أشار إلى وجود عدد كبير من الشركات الهندية تعمل في مصر حالياً في مجالات متعددة خاصة صناعات البلاستيك والبوليستر وغيرها من الصناعات المرتبطة بإنتاج المواد الخام، وأكد سيادته على رغبة الجانب الهندي في زيادة حجم ومجالات استثماراته في مصر وتطلعه إلى مؤتمر مصر الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل وما يحمله من فرص ضخمة للاستثمار والتعاون المتبادل.