تسعى الولاياتالمتحدةالامريكية على تعزيز علاقتها مع الحكومة الصومالية الحالية ومساندتها فى صراعها مع القوى الارهابية العاملة فى الصومال تعزيز دور سفارة لها فى مقديشيو وذلك فى مواجهة عودة لسفارات الصين و ايطاليا للعمل فى الصومال بعد غياب دام عشرون عاما. و كانت ادارة الرئيس اوباما قد اعترفت رسميا بحكومة الصومال الحالية وهو الاعتراف الذى تم فى العام الماضى لكنها لم تفتتح سفارة امريكة فى الصومال سوى فى الشهر الماضى فقط فى اطار استراتيجية امريكية جديدة لدعم تواجد المؤسسات و الاجهزة الامريكية فى الميدان الصومالى ، كما اوفدت الولاياتالمتحدة الى مقديشيو اول سفير امريكى فى الصومال بعد غياب السفراء الامريكيين عنها منذ بداية التسعينيات ، ويرى المراقبون ان ايفاد سفير امريكى الى الصومال هو مؤشر على تنامى ثقة الادارة الامريكية فى الرئيس الصومالى حسن شيخ محمد الذى كادت ميليشيات حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة ان تقتحم مقره الرئاسى قبل ايام . ويقول المراقبون انه اذا كانت واشنطن قد اعادت تواجدها الرسمى المعلن الى الميدان الصومالى فان عملياتها الامنية و الاستخباراتية ذات الطابع السرى لم تغب عن الميدان الصومالى منذ العام 2007 حيث كشفت مصادر امريكية اشترطت عدم التعريف بها لوكالة رويترز الاخبارية ان الولاياتالمتحدة كان لها تواجد عسكرى فى الصومال منذ 2007 و تحديدا فى منتصف الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الامريكى السابق جورج دبليو بوش . وبحسب ما نقلته عن المصدر الامريكى فان هذا التواجد العسكرى الامريكى كان لا يتعدى 120 فردا مقاتلا يتواجدون على الارض الصومالية منذ 2007 وهو ما يناقض ما سبق للبنتاجون الامريكى ان اعلنه فى يناير الماضى إن واشنطن قد قررت إرسال عدد بسيط من المستشارين العسكريين والأمنيين إلى الصومال فى اكتوبر 2013. تجدر الاشارة الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية كانت قد سحبت قواتها من الصومال منذ العام 1993 عندما اسقطت مروحيتان امريكيتان من طراز بلاك هوك بنيران قوات حسين فارح عيديد وكذلك عندما لقى 18 من القوات الامريكية مصرعهم بنيران مسلحون صوماليون فى وقائع اثرت على الرأى العام الامريكى و ذكرته بلقطات مصغرة من مشاهد المقاتلين الامريكيين العائدة جثامينهم من فيتنام فى ستينيات القرن الماضى .