حذر وزير الخارجية الامريكي جون كيري من ان نشر تقرير مجلس الشيوخ المرتقب عن اساليب التعذيب التي لجأت اليها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (السي اي ايه) خلال الفترة من 2001 الى 2009 قد يشعل الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط ويعرض الرهائن الامريكيين المحتجزين للخطر. وقال مسئولون بالكونجرس ان كيري اجرى اتصالا هاتفيا برئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ديان فينشتاين حذر خلاله من ان بعض حلفاء الولاياتالمتحدة اعربوا عن قلقهم من ان التقرير قد يثير اعمال عنف بمنطقة الشرق الاوسط. ويعتزم مجلس الشيوخ نشر تقريره اليومين القادمين والذي أتى بعد تحقيق دقيق استمر ست سنوات تم خلاله مراجعة ملايين من الوثائق السرية الخاصة بالسي اي ايه حول اساليب استجواب أكثر من مائة معتقل يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة بين 2001 و2009 مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم والحبس الانفرادي. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان كيري قد اتصل بفبنشتاين لبحث تداعيات توقيت نشر التقرير في ضوء التطورات الراهنة على الساحة الدولية بما في ذلك الجهود الامريكية الحالية لمحاربة تنظيم داعش وامن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في مختلف أنحاء العالم. وأضافت إن الخارجية الامريكية وجهت جميع سفاراتها بالخارج بمراجعة الاجراءات الأمنية وضمان استعداد الافراد والمنشآت والمصالح الامريكية تحسبا لوقوع اي ردود افعال محتملة في ضوء نشر التقرير. من جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان الادارة الامريكية تدعم نشر التقرير الذي يقع في اكثر من 6000 صفحة،مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما ايد منذ فترة طويلة نزع السرية عن التقرير. يأتي ذلك في الوقت الذي يعارض فيه العديد من الجمهوريين نزع السرية عن التقرير واعادة فتح الجدل حول عمل السى أى ايه والتعذيب بصورة عامة.