فجرت جامعة ليستر البريطانية مفاجأة صادمة، إذ أكدت أن الملكة إليزابيت لا تنتمي للعائلة الحاكمة الأصلية "جينياً" وذلك بعد مرور أيام على تحليل الحمض النووي لرفات الملك ريتشارد الثالث. وفي الدراسة الجديدة التي أشرفت عليها خبيرة الوراثة، توري كينج، جمع العلماء الحمض النووي من أقارب على قيد الحياة للملك ريتشارد الثالث، وحللوا عدة واسمات جينية، بما في ذلك الجينوم (الخريطة الوراثية) في الميتوكوندريا بالخلية، التي تم توارثها عبر الأجيال، فضلاً عن واسمات الكروموسوم ص (واي) المحدد لجنس الذكور. وكشفت الأبحاث التي أجريت في جامعة ليستر، انقطاعاً جينياً للعائلة الحاكمة، وصولاً إلى سلالة تيودور التي تنتمي إليها الملكة إليزابيت، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميرور البريطانية، لكن المؤرخ كيفين شيرير استدرك بالقول: "نحن لا نقول في أي حال من الأحوال أن الملكة إليزابيت لا يجب أن تكون على العرش البريطاني". يذكر أن حكم الملك ريتشارد الثالث لبريطانيا دام سنتين فقط بدءاً من عام 1483 إلى 1485، ولقي حتفه في عمر ناهز 32 عاماً في معركة بوسورث عام 1485، حيث وضعت وفاته نهاية لما عرف ب "حرب الوردتين"، وهي صراع دموي على عرش انجلترا استمر 30 عاماً بين عائلة يورك التي ينتمي لها ريتشارد ومنافستها عائلة لانكاستر.