قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أرودغان اليوم الاثنين، إن روسيا لا تستطيع التأثير بشكل مباشر على العملية السياسية في سوريا لكن موسكو تحاول أن تفعل ذلك. وقال بوتين - وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية في نشرتها باللغة الانجليزية عقب مباحثاته مع الرئيس التركي- إن روسيا تعتقد أن الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتحديد ما إذا كان يتعين على الأسد أن يبقى في السلطة أم لا، مشيرا إلى أن الأسد سيحظى بالدعم الشعبي. من جانبه، قال أردوغان إن وجهة نظره بخصوص الوضع في سوريا تختلف عن وجهة نظر بوتين، غير أنه أوضح أن تركياوروسيا لديهما مناهج مشتركة على أية حال بشأن قتال " داعش " والإرهاب. وأردف بوتين يقول أنه يشارك أردوغان تعهده بمنع حدوث فوضى في سوريا وإيجاد حل يكون مقبولا لجميع القوى السياسية. وقال بوتين " نتفق في وجهة النظر التي تقول إن الوضع في سوريا لا يمكن اعتباره طبيعيا.. نتفق في وجهة النظر التي تقول إننا نريد أن نمنع الاضطراب في هذه الأراضي وأننا لا نريد للمنظمات الإرهابية أن تكتسب مزيدا من القوة مثلما هو الحال في العراق حيث سيطر الإرهابيون على 40 % من الأراضي تقريبا، لا أحد يريد هذا .. المشكلة هي كيفية تهيئة جميع الظروف التي تجعل جميع الذين على هذه الأرض أن يشعروا بالأمان .. يجب أن نجد حلا مناسبا للشعب السوري وجميع القوى السياسية في هذه الدولة، سوف نظل على اتصال مع جميع المشاركين في هذه العملية بما في ذلك اصدقاؤنا في تركيا ".