تقصى حقائق 30 يونيو تشرح تفاصيل زيارتها للسجون

أكد تقرير لجنة تقصى حقائق 30 يونيو أنه في ظل الأحداث التي واكبت 30 يونيو، وما ترتب عليها من إزهاق أرواح وإصابات وتدمير وإتلاف للمتلكات والتظاهر تم القبض على عدد من المنسوب إليهم ارتكاب هذه الجرائم، وتقديمهم إلى جهات التحقيق فأمرت بحبس البعض منهم، وصدرت أحكام ضد عدد منهم أيضاً.
وأشار التقرير إلى أن بعض التقارير تناولت بعض منظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج شكاوى وإدعاءات عن وقوع تعذيب وعنف في السجون المصرية وأيضاً حالات اعتقال بالمخالفة للقانون.
وكشفت اللجنة أنها انتقلت إلى عدد من السجون أبرزها منطقة سجون طره وليمان وادي النطرون وسجن الحضرة بالإسكندرية وسجن النساء بالقناطر الخيرية، واستمعت اللجنة إلى إفادات نحو (35) من المحبوسين والمسجونين، وقرر (16) منهم بتعرضهم للعنف أثناء القبض عليهم أو وجودهم بأقسام الشرطة أو أثناء ترحيلهم، وأن أياً منهم لم يتعرض لثمة اعتداء أثناء تواجده داخل السجون ( عدا حالة واحدة تم إبلاغ النيابة العامة عنها من صاحب الشأن).
ورصدت اللجنة ملاحظات النزلاء حيث اشار جميع النزلاء باستثناء محمد صلاح الدين الى عدم تعرضهم للعنف بأي شكل من الأشكال خلال فترة حبسهم داخل السجن،و تعرض بعض المقبوض عليهم للعنف وقت القبض أو أثناء الترحيل وفي الأقسام،و أجمعت شكاوى المحبوسين والسجناء على طول مدة الحبس الاحتياطي.
وأشار المحبوسين والسجناء إلى الخدمة الصحية باستثناء مستشفى وادي النطرون،وطالب النزلاء أيضاً بضرورة إلغاء الحاجز الزجاجي أثناء الزيارات وإلغاء الحبس في غرفة منفرداً،وفي سجن الحضرة اشتكي النزلاء من عدم وجود مراوح وتليفزيونات وقطع مستمر للمياه ،وأفاد عدد من النزلاء بإضرابهم عن الطعام، وعليه اتخذت المصلحة كافة الإجراءات الطبية اللازمة وأخطرت النيابة العامة.
وتبين أن كافة الحالات مستقرة، وثبت وجود بعض الأطعمة الخفيفة داخل مقار حبسهم بالسجون، واتخذت إدارة السجن الإجراءات اللازمة لعلاج بعضهم خارج السجن منهم محمد صلاح سلطان، وتمت إعادته إليه مرة أخرى.
وبحسب تقرير اللجنة " ردت مصلحة السجون على شكاوى النزلاء بأنها تطبق لائحة السجون ولم تخرج عنها، غير أن التكدس ناتج عن كثرة أحداث العنف التي تشهدها البلاد وضبط بعض مرتكبيها، وجاري التنسيق مع القطاع المالي بالوزارة لوضع خطة لتقليل التكدس، وبالنسبة للأوراق والأدوات فإن اللائحة توجب على مأمور السجن الإطلاع على كل ورقة ترد إلى النزيل أو يرسلها عدا ما يتعلق بالمحامي.
بالنسبة للمضربين عن الطعام أكد التقرير كانت حالة كل منهم مستقرة ووظائف الجسم الحيوية في حدود معدلاتها الطبيعية حسب التقارير الطبية من أطباء السجون أو المستشفى الجامعي (قصر العيني).
وعن حالة وفاة محمد عبد الله إسماعيل وأحداث الشغب بليمان وادي النطرون فأشارت إلى أنها مازالت قيد تحقيق وتصرف النيابة العامة.