سخر جهادي بريطاني من أجهزة الاستخبارات لفشلها في منعه من الانضمام الى تنظيم داعش في سوريا. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" أن سيدارثا دار "31 عاما"، وهو أحد المقربين من الداعية البريطاني المتطرف الأشهر في البلاد، أنجم شوداي، دعا البريطانيين للانضمام اليه في سوريا عبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، واصفا السلطات الأمنية البريطانية "بالرديئة". وقال أنجم شوداري أن هذا الحساب مطابق لحساب سيدارثا دار، وهو أحد أتباعه المخلصين، والذين نجحوا في الفرار من البلاد بعد سلسلة من الغارات التي شنتها قوات الشرطة على مجموعتهم، وأمرتهم بتسليم جوازات سفرهم. وكتب الجهادي البريطاني على موقع تويتر "سخر الله من أجهزة الاستخبارات والمراقبة البريطانية. هاجروا أيها المسلمين. ضعوا ثقتكم في الله". وأضاف في تغريدة أخرى "يا له من نظام أمني رديء تمتلكه بريطانيا لكي يسمح لي بالخروج من أوروبا الى دولة الإسلام". يأتي ذلك بعد اعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء عن زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لأجهزة الأمن بنحو 130 مليون إسترليني ليزادة قدرتها على مراقبة وافشال مخطط الإرهابيين الذين يريدون الاضرار بالأمن القومي البريطاني. وأعلنت وزيرة الداخلية أمس الاثنين عن أن قانون جديد لمكافحة الارهاب، الذي سيناقش في مجلس العموم يوم غد الأربعاء. ويمنح القانون الحكومة سلسلة من السلطات، من بينها الحق في سحب جوازات سفر البريطانيين المشتبه بهم الذين يغادرون البلاد مما سيمنعهم من العودة الا بموجب الشروط التي تفرضها الحكومة، إضافة الى منح أجهزة الأمن سلطان لنقل المشتبه بهم من مناطق سكنهم الى مناطق اخرى من البلاد. ورفعت بريطانيا في شهر أغسطس الماضي مستوى التهديد الذي تواجهه من "كبير" إلى "خطير"، ردا على التطورات بشأن النزاعين في العراقوسوريا. ويذكر أن مستوى "خطير" هو ثاني أعلى مستوى للتأهب ضد تهديدات يمكن أن يتعرض لها الأمن القومي البريطاني.