وقعت روسيا وأبخازيا، اليوم الاثنين، معاهدة "التحالف والتعاون الاستراتيجي" بينهما في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأبخازي راؤول خاجيمبا. وأعلن بوتين، خلال لقاء عقده مع الرئيس الأبخازي في سوشي اليوم، أن روسيا قررت مضاعفة حجم المساعدات التي تقدمها إلى جمهورية أبخازيا. ولفت إلى التطور الذي تشهده العلاقات الروسية الأبخازية، وبالأرضية التشريعية الراسخة التي تشكلت بين البلدين، وقال "لقد توصل خبراؤنا وأعضاء البرلمان الروسي إلي ضرورة تبني أحكام تشريعية جديدة بهدف خلق أفضل الظروف اللازمة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع أبخازيا، وضمان أمنها وحل المسألة الرئيسية المتمثلة في تحسين مستوى المعيشة في هذا البلد". من جهته، أشار الرئيس الأبخازي إلي أن بلاده عايشت مختلف الصعوبات طوال حقبة من الزمن، وأنها ستدخل اليوم مرحلة جديدة من التطور مع التوقيع على اتفاقية التحالف والشراكة الاستراتيجية مع روسيا الاتحادية، وقال "مما لا شك فيه أننا سوف نوسع الإمكانيات التي أتيحت سابقا على الصعيد الأمني ومسائل التنمية الاجتماعية الاقتصادية". يذكر أن روسيا لديها قاعدتان عسكريتان في أبخازيا، وكانت روسيا قد اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا في أعقاب الحرب الروسية الجورجية في عام 2008. وذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) أن العاصمة الأبخازية سوخوم قد شهدت في وقت سابق من اليوم مظاهرتين، إحداهما مؤيدة والأخرى معارضة للمعاهدة الجديدة حول التحالف والشراكة الاستراتيجية التي جرى التوقيع عليها في سوتشي. وشارك في المظاهرة المؤيدة للرئيس راؤول خاجيمبا وللمعاهدة الجديدة مع روسيا قرابة ألفي شخص، فيما خرج في المظاهرة الاحتجاجية التي نظمها حزب "أمتساخارا" نحو ألف شخص انتقدوا الرئيس بسبب نيته التوقيع على المعاهدة باعتبار أنها "تنتهك سيادة أبخازيا".