د.ناجح: "التيارات الإسلامية السياسية والأزهر يخطئان" تخوف الأزهر من أن يحل تيار الإسلام السياسى بديلاً له عفيفى: اتهامات كريمة للإخوان والسلفيين دعوة بغيضة لفصل الدين عن السياسة صبحي صالح: وصف الجماعتين بالفرق السياسية مصطلح شرعي بحت كتب: محمود فهمى ونجاة عطية الجبالى علق الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية على ما صرّح به أحد علماء الأزهر بأن الإخوان المسلمين والسلفيين ليسوا إلا مجرّد فرق سياسية لا يمتون للدين الإسلامي بصلة ولا يعبرون عنه بأنه لا يوجد متحدث رسمى وحيد عن الدين الإسلامى قائلاً "التيارات الإسلامية السياسية قد تخطئ والأزهر هو أيضًا قد يخطئ". وأكد ناجح ل"صدى البلد": "هذه الحركات الإسلامية هى التى أعطت حيوية للدعوة الإسلامية وحملت على عاتقها نقل الدعوة فى كل مكان، مضيفًا أن هذه الحركات تعتبر الأزهر هو الأب الروحى لها، ولابد أن يحدث تكامل وتعاون بينهما وأن يكون الأزهر ملكًا لكل المصريين ولا ينتمى شيخ الأزهر لحركة إسلامية بعينها. وأشار إلى أن هناك تخوفًا لدى الأزهر من أن يحل تيار الإسلام السياسى مكان الأزهر أو ينتقص من دوره ولابد أن تعطى هذه الحركات الإسلامية للأزهر مساحة كبيرة فى تأسيسية الدستور، مؤكدًا أن كلاً من الأزهر والحركات الإسلامية لا يمكن أن يستغنى عن بعضهما البعض. أكّد اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفى عضو مجلس الشعب، أن اتهام العالم الأزهري أحمد كريمة لجماعة الإخوان والسلفيين بأنهم فرق سياسية لا تعي صحيح الإسلام، اتهام ينطوي على دعوة بغيضة صريحة لفصل الدين عن السياسة. وقال عفيفي في تصريح ل"صدى البلد": "إن حديث كريمة خاطئ ومرفوض شكلاً وموضوعاً، ويمكنه معرفة حقيقة السلف من خلال التصفح لدقائق قليلة شبكة الإنترنت، ويقرأ تاريخهم ويدرك أنهم أحزاب سياسية ولكن بمرجعية دينية"، رافضا دعوات فصل الدين عن السياسة. وأكّد الدكتور صبحي صالح، النائب بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، احترامه لوجهة نظر العالم الأزهري أحمد كريمة بشأن الإخوان والسلفيين وأنهم فرق سياسية لا تمت للدين الصحيح بصلة، لافتًا إلى أنه يختلف معه اختلافًا تامًا. واستنكر صالح وصف الجماعتين بالفرق السياسية لافتًا إلى أن هذا مصطلح شرعي بحت، بينما يستخدمه كريمة في وصف أحزاب سياسية حقيقية. وقال ل"صدى البلد" إن تصريح كريمة به اتهام واضح للفئتين بأن فهمهما للدين الإسلامي فهم خاطئ وهذا غير مقبول ويجافي الواقع، ويظلّ قوله قولاً خاطئًا ما لم يحدده ويشخّصه بحقائق ثابتة. وأضاف صالح أن استناد كريمة إلى تأسيسية الدستور بنفس الحجة التي تمرّد بها الكثيرون على تشكيل التأسيسية وهى أن معظم أعضائها من الإسلاميين يعد استنادًا ظالمًا مؤكدًا أنه لم يكلف خاطره ويقرأ التشكيل المنصوص عليه والذي تمّ تنفيذه بالفعل.