أفادت تقارير إعلامية بأن تنظيم "داعش" يسيطر الآن على مدينة درنة الليبية الواقعة قرب الحدود المصرية. ونقلت مجلة "تايم" الأمريكية- في نبأ بثته عبر موقعها الألكتروني اليوم الأربعاء- عن تقارير إخبارية قولها إن مدينة درنة تقع على بعد بضع ساعات من مدينة طبرق الليبية، حيث فر ما تبقى من الحكومة الليبية المركزية إليها بعدما أجبروا على الخروج من العاصمة الليبية، طرابلس، في الصيف، وأن تنظيم داعش سيسعى الآن لاستغلال الاضطرابات السياسية في البلاد لتوجيه ضربات غربا على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأشارت المجلة إلى أنه ما يقرب من 300 عنصر مسلح من قوة قوامها 800 مسلح الذين يسيطرون على درنة هم جهاديون ليبيون قاتلوا مع كتائب البتار التابعة لتنظيم داعش في محافظة دير الزور السورية وبعد ذلك في مدينة الموصل العراقية. وكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قد أعلن في خطاب صوتي نادر الأسبوع الماضي، الاعتراف الرسمي بالفروع الجديدة العديدة التابعة للتنظيم، بما في ذلك المقاتلون الليبيون الذين تعهدوا بالولاء لما يسمى بالخلافة. ونوهت المجلة إلى حالة الاضطراب الدائمة التي آلت إليها ليبيا منذ سقوط النظام معمر القذافي القوي في عام 2011، في ظل غياب القذافي وتأجيج التنافس بين الميليشيات التي لا تعد ولا تحصى من خلال التنافس الإقليمي القوي، انقسمت البلاد وتركت الحكومة المركزية في حالة يرثى لها.