طلبت وزارة الزراعة، من اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا الاستعانة بخبرات علمائها والمتخصصين لايجاد حل لمشكلة قلة كفاءة الاسمدة المصرية المخلوطة عن الاسمدة المستخدمة دوليا . اعلن ذلك اليوم الدكتور محمود صقر، نائب رئيس الاكاديمية خلال افتتاحه ورشة عمل "الوضع الحالى والمستقبلي لصناعة الأسمدة في مصر "التى نظمتها الاكاديمية لمدة يوم واحد لمناقشة هذه القضية بشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات وممثلى عدد من الشركات العاملة فى صناعة الاسمدة حيث سيتم رفع تقرير بتوصياتها الى صانعى القرار لاتخاذ اللازم والبدء فى تنفيذها . وأكد الدكتور محمود صقر، أن التغلب على المعوقات التى تواجه تحقيق النهضة فى كافة المجالات بالمجتمع هو الهدف الاساسى للبحث العلمى ..مشيرا الى ان الاكاديمية تهدف الى تكوين رأى علمى متكامل بمشاركة العلماء والخبراء والمستفيدين وصانعى القرار بقيامها بإعداد مايزيد عن 35 خارطة طريق للنهوض بكافة الصناعات مثل النسيج والقمح وغيرها. ومن جانبه ..أكد الدكتور عمرو فاروق عضو مركز التخطيط الاستراتيجى والدعم الفنى بالاكاديمية ان ورشة العمل تهدف الى وضع منظومة متكاملة لصناعة الاسمدة فى مصر لتضييق الفجوة بين البحث العلمى والصناعة وتقديم افضل الخدمات للمزارع على ارض الواقع . فيما..حذر الدكتور محمد الفولى الاستاذ بالمركز القومى للبحوث من وجود ازمة فى الاسمدة خلال الفترة القادمة والتى تعد من الصناعات الحيوية التى تصل استثماراتها بالمليارات ..مشددا على ضرورة التغلب على المعوقات التى تواجه تطور قطاع صناعة الاسمدة وفى مقدمتها معوقات تشريعية مرتبطة بقوانين التصنيع ، والتداول ،والانتاج ، بالاضافة الى المشاكل الاقتصادية. واكد ان مصر تعد من اكبر الدول فى العالم استهلاكا للاسمدة النيتروجينية لزيادة الانتاج ، والتى يترتب عليها فاقد كبير فى الماء بسبب عدم وعى الفلاحين والمزاعين بطرق استخدامه..مطالبا بضرورة اطلاق حملة قومية لترشيد استهلاك الاسمدة والوعى بطرق الاستخدام وعمليات النقل والتصنيع والتوزيع وتقديم الدعم اللازم للفلاح . وقرر المشاركون فى الورشة عقد سلسلة من ورش العمل المماثلة الى ان يتم بلورة رؤية استراتيجية لحل مشكلة الاسمدة التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالى .